أطلق نيوزيلنديون حملة لمساعدة ضحايا الحادث الإرهابي الذي وقع بمسجدين وأسفر عن مقتل 49 شخصا وإصابة العشرات.
وأنشأ مجموعة من النيوزيلنديين، موقعا إلكترونيا يدعى " جيفيليت"، تتحقق من مصداقيته السلطات النيوزيلندية، وقالوا في بيان لهم " لقد قتل عدد كبير وأصيب آخرون جراء عمليات إطلاق النار المروعة اليوم، لذلك نسعى لتقديم الدعم للأشخاص والأسر المتضررة من القتل في نيوزيلندا.
وأضافت المجموعة " أن أي شخص يساهم في دعم الضحايا بالحادث الاتصال لدعم الضحايا على خط الأزمات على مدار الساعة (0800 842 846)".
وتمكنت الحملة من جمع 400 ألف دولار خلال ساعات من إطلاقها، وتبرع لها أكثر من 6000 شخص بحلول الساعة 4 صباحا بتوقيت نيوزيلندا.
من جهة أخرى، احتشد المسلمون في كل مساجد نيوزيلندا للتعبير عن دعمهم لضحايا الحادث الإرهابي، وتأكيد عدم الخوف من الهجمات الإرهابية.
وذكرت الشرطة النيوزيلندية، أن 4 أشخاص مشتبه بهم في الحادث الإرهابي، وأن أحدهم بث الحادث بشكل مباشر خلال تنفيذه عبر تثبيت كاميرا على رأسه أثناء الهجوم وإطلاق النار على المصلين ونشر بيانا على صفحته بـ"فيس بوك" قبل الحادث بساعات، أوضح فيه دوافعه، ووصف المهاجرين بالغزاة، وأشاد بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب واعتبره رمزا لـ "الهوية البيضاء المتجددة".
ودعت الشرطة النيوزيلندية الجمهور إلى عدم نشر وتبادل مقاطع فيديو الحادث على الإنترنت، وقال فيس بوك إنه أزال حسابات المسلح على فيس بوك وإنستجرام وإنه يعمل على إزالة أي نسخ من اللقطات الدموية.
يذكر أن 49 شخصا استشهدوا وأصيب العشرات اليوم الجمعة في هجوم إرهابي على مسجدين في مدينة كرايست تشيرش في نيوزيلندا، حسب ما أعلنت سلطات البلاد.
وكانت الشرطة النيوزيلندية، ذكرت أن "منفذ الهجوم رجل كان يرتدي خوذة ونظارات وسترة عسكرية، فتح النار في المسجد من سلاح أوتوماتيكي".
وذكر مفوض الشرطة مايك بوش، أن القتلى سقطوا "على حد علمنا في موقعين، الأول في مسجد بشارع دينز، والثاني في مسجد آخر بشارع لينوود".
وأشار بوش، إلى أن "هناك أربعة أشخاص رهن الاعتقال، هم ثلاثة رجال وامرأة وأن هناك العديد من القتلى جراء إطلاق النار".
