Our App on Google Play Twitter Home أبحث

تفسير الاصحاح الاول من سفر صموئيل الأول للقمص تادري يعقوب ملطى

ميلاد صموئيل


وُهب صموئيل لأمه التقية والعاقر حنَّة من قبل الرب، إذ جاء ابنًا لإيمانها وصلواتها، وتربى في هيكل الرب، ليكون سبب بركة للكثيرين.

1. حنة التقية العاقر [1-8].
2. ابن الصلاة [9-18].
3. ميلاد صموئيل [19-23].
4. صموئيل عارية الرب [34-28].

line

1. حنة التقية العاقر :


كان لألقانة امرأتان: فننة وتعني "مرجانة" أو "لؤلؤة"، وحنّة وتعني "حنان" أو "نعمة".

أ. قيل عن ألقانة إنه أفرايمي [3] لأنه سكن في جبل أفرايم، لكنه كان من سبط لاوي من عشيرة قيهات (1 أي 6: 22-28، 32-38)، لكنه لم يمارس منصب اللاويين. كان رأسًا لعشيرة صوفيم التي تسمى بها قرية "رمتايم صوفيم" أي "رابيتا الصوف" أو "مرتفعتا الصوف"[1]، وقد دعيت هكذا لتمييزها عن المدن الأخرى التي حملت ذات الأسم "رامة". ربما هي "رام الله" الحالية.

ب. اعتاد ألقانة أن يأخذ كل أفراد أسرته إلى شيلوه ليسجد ويذبح للرب، أي يقدم ذبيحة سلامة (لا 7: 11-21). يرى البعض أنه كان يصعد لتقديم ذبيحة خاصة بعائلته، بخلاف التزامه بالصعود في الأعياد الثلاثة: عيد الفطير أو الفصح، عيد الحصاد أو الخمسين، عيد المظال (خر 23: 14)، غير أن بعض الدارسين يرون أن اليهود في ذلك الوقت اكتفوا بالصعود مرة واحدة سنويًا للاحتفال بعيد الحصاد بفرح عظيم، وهذ ما جعل عالي الكاهن يظن أن حنة سكرى[2].

كانت شيلوه أو شيلو (غالبًا سيلون الحالية) هي مركز العبادة، اختارها يشوع مقرًا للخيمة والتابوت، وفيها قسم البلاد عن الأسباط (يش 18: 1، 8). سكنها عالي الكاهن وصموئيل النبي، كما سكنها أخيّا النبي (1 مل 14: 2)، وهي تبعد حوالي 17 ميلاً شمال أورشليم.

ج. كان ألقانة يحب حنة العاقر، ويعطيها نصيب اثنين الأمر الذي غالبًا ما ألهب قلب ضرتها فننّة ليزداد حسدًا وغيرة. لعل ألقانة -وهو رجل- قد أخطأ في هذا إذ وسّع الهوة بين المرأتين. على أي الأحوال حملت المرأتان رمزًا لكنيستي العهدين القديم والجديد.

 فإن كانت فننة تعني "لؤلؤة" أو "مرجانة" وأنجبت أولادًا، فإن كنيسة العهد القديم قد تمتعت بكنوز الله إذ تسلمت الشريعة ونالت المواعيد وأنجبت رجال الله الآباء والأنبياء إلخ.. لكن هذه الأم الولود صارت عاقرًا عندما رفضت الإيمان بالسيد المسيح، وكما ترنمت حنة، قائلة: "العاقر ولدت سبعة وكثيرة البنين ذبلت" (1 صم 2: 5). أما حنة فاسمها يعني "حنانًا" أو "نعمة"، إذ تمتعت كنيسة العهد الجديد بحنان الله الفائق المعلن خلال ذبيحة الصليب ونعمة الروح القدس واهب البنوة لله والشركة معه. إنها الكنيسة المحبوبة لديه، جمعت من الأمم من كانوا عواقر لينجبوا بنين الله.

لقد سمح الله لحنة التقية أن تشبع نفسها من المرارة لتصرخ من أعماق قلبها فيهبها الابن الذي سبق أن أعده لها، بل ولكل شعبه، والذي صارت حياته وخدمته جزءًا لا يتجزأ من الكتاب المقدس. هكذا يسمح الله لكنيسته في تقواها أن تدخل تحت الآلام لتشاركه ضيقة الصليب وتختبر موته فيها فتثمر بهجة داخلية وسلامًا فائقًا للعقل. "إن كنا نتألم معه لكي نتمجد أيضًا معه" (رو 8: 17).

لقد تركها الرب وسط الآلام "سنة بعد سنة" [7]، لكنها إذ انتظرت إلى ملء زمانها قدم لها الرب أكثر مما سألت أو فكرت، فنالت "صموئيل" العظيم بين الأنبياء.

د. تأمل عتاب رجلها الذي يحبها، واهبًا إياها نفسه قبل أن يقدم لها نصيبًا مضاعفًا، إذ يقول لها: "يا حنة، لماذا تبكين؟ ولماذا لا تأكلين؟ ولماذا يكتئب قلبك؟ أمَا أنا خير لكِ من عشرة بنين؟!" [8]. هكذا يعاتبنا رب المجد يسوع عريس نفوسنا: "لماذا تحزن على أمور زمنية؟ أو بسبب ضيقات وقتية؟ أما أستطيع أن أشبعك وأُعزيك؟ أما يكفيك أني عريس نفسك الأبدي؟!".

ليتنا نردد مع الرسول بولس قائلين: "الذي لم يشفق على ابنه بل بذله لأجلنا أجمعين كيف لا يهبنا أيضًا معه كل شيء؟!.. من سيفصلنا عن محبة المسيح؟! أشدة أم ضيق أم اضطهاد أم جوع أم عري أم خطر أم سيف؟!.. فإني متيقن أنه لا موت ولا حياة ولا ملائكة ولا رؤساء ولا قوات ولا أمور حاضرة ولا مستقبلة، ولا علو ولا عمق ولا خليقة أخرى تقدر أن تفصلنا عن محبة الله التي في المسيح يسوع ربنا" (رو 8: 32-39).

لنحب الله من أجل شخصيه، لنقبله ساكنًا فينا، فيعلن ملكوته الإلهي في داخلنا ولا يحرمنا حتى من البركات الزمنية مادامت لبنياننا.. هكذا تمجد الله في حنة وأعطاها صموئيل ثمرة إيمانها وصلواتها.

line

2. ابن الصلاة :


أ. كانت حنة مُرّة النفس [10]، هذه المرارة لم تمنعها عن أن تشترك في الأكل مما قُدم للرب، إذ لم يكن هذا الأكل للتنعم واللذة إنما علامة شركة المؤمنين معًا في الذبيحة ليكون الكل مصالحًا معًا في الله. مرارة نفسها لم تجلب لها كراهية أو حقدًا ضد ضرتها إنما طلبت العون الإلهي ليحقق لها ما ينزع عنها عارها. اشتهت أن تنجب ليس كرغبة طبيعية في الإنجاب وممارسة الأمومة، وإنما لما هو أقوى؛ فإن كل سيدة يهودية كانت تترقب أن يأتي المسيا من نسلها، كما يظهر من تسبحة حنة نفسها عندما قدمت ابنها عارية للرب كل أيام حياته (1 صم 2: 1-10).

بعد الأكل قامت لتمارس صلاة شخصية سرية أمام هيكل الرب (دعيت الخيمة هيكل الرب لأنها كانت قد استقرت حوالي 300 سنة في شيلوه، وأقيمت حولها أبنية وأمامها باب وقائمة ومكان لجلوس رئيس الكهنة لأجل القضاء).

صارت تُصلي وعالي رئيس الكهنة يُراقبها لكنه لم يقدر أن يدرك سر قوة صلاتها، بل حسب المرأة سكرى [14]، أما الرب فاستجاب لها.

صارت حنة مثلاً حيًا - عبر الأجيال - للصلاة الصامتة النابعة عن إيمان عميق داخلي، وقد امتزجت صلاتها بإيمانها وأيضًا بوداعتها.

فيما يلي تعليقات بعض الآباء على صلاة حنة الصامتة، إذ تحدثت بقلبها كما بدموعها:

+ بالنسبة لحنّة، ما أن حملت فكرًا حتى وُهب الحبل بالطفل صموئيل. يقول الكتاب: اسألوا وأنا أعمل، فكروا وأنا أعطي. إننا نسمع عن الله أنه يعرف القلب، ولا يحكم مثلنا نحن البشر من خلال الحركات (الظاهرة) للنفس ولا من الأحداث (الخارجية)؛ فمن السخافة أن تفكر هكذا.

+ الصلاة هي أن تتكلم بعظم دالة، محاورًا لله. إن كنا بالهمس دون فتح الشفتين نتحدث في صمت فإننا نصرخ من الداخل. الله يسمع على الدوام كل حديث داخلي..

الآن إن كان البعض يحدد ساعات معينة للصلاة - مثل الساعات الثلاثة والسادسة والتاسعة - لكن الغنوسي (الإنسان الروحي صاحب المعرفة) يصلي خلال حياته كلها، ساعيًا أن تكون له شركة مع الله بالصلاة.

+ يمكن النطق بالصلاة بدون صوت، وذلك بتركيز الطبيعة الروحية الداخلية كلها على تغيير الذهن، بدون تشتيت له عن التفكير في الله.
القديس أكليمندس الإسكندري[3]

+ حنة - المذكورة في الكتاب الأول من الملوك (1 صم) - رمز الكنيسة تمسكت بالصلاة لله لا بطلبات صاخبة وإنما في صمت ووداعة في أعماق قلبها. نطقت بصلاة خفية بإيمان واضح. لم تتكلم بصوتها إنما بقلبها، إذ عرفت أن الله يسمع مثل هذا نالت - بطريقة فعّالة - ما طلبته، لأنها سألت بإيمان. هذا ما يؤكده الكتاب قائلاً: "كانت تتكلم في قلبها وشفتاها فقط تتحركان، وصوتها لم يُسمع (والله سمع لها)" [13]. نقرأ في المزامير: "تكلموا في قلوبكم على مضاجعكم واسكتوا" (مز 4: 4).
القديس كبريانوس
[4]

+ لم يُسمع صوت حنة؛ لقد حققت كل رغبتها إذ كان قلبها يصرخ! أما هابيل فصلى ليس فقط وهو صامت وإنما وهو ميت إذ كان دمه يصرخ في وضوح أكثر من أي بوق![5]

+ دموعها سبقت لسانها، بها ترجت أن يذعن الله لقبول طلبتها[6].

+ كانت دموعها تصرخ في أكثر وضوح من أي بوق، لذلك فتح الله رحمها، وجعل الصخرة الصماء حقلاً مثمرًا.

إن بكيتَ تصير هكذا تابعًا لربك، نعم فقد بكى على لعازر وعلى المدينة، كما اضطرب جدًا بخصوص يهوذا. هكذا الأمر (البكاء) كثيرًا ما كان يفعله، لكنه لم يوجد قط ضاحكًا[7].

القديس يوحنا الذهبي الفم لم يكن ممكنًا لرئيس الكهنة عالي أن يميز بين امرأة منسحقة الروح تستجيب السماء لتنهداتها الداخلية وبين ابنة بليعال (اسم عبري معناه "عديم النفع" أو "شرير"، ينعت به كل شرير لا يخاف الله (2 كو 6: 15)) سكرى.. لكن الله فاحص القلوب وحده يقدر أن يميز بين هذه وتلك.

مزجت حنة صلاتها الخفية بوداعتها فعندما اتهمها عالي الكاهن بالسكر أجابته في وداعة: "لا يا سيدي، إني امرأة حزينة الروح ولم أشرب خمرًا ولا مسكرًا بل أسكب نفسي أمام الرب. لا تحسب أمتك ابنة بليعال، لأني من كثرة كربتي وغيظي قد تكلمت إلى الآن" [15-16]. لقد تأثر القديس يوحنا الذهبي الفم بهذه الوداعة فمدحها أكثر من مرة، إذ يقول: [هنا برهان القلب المنسحق، عندما لا نكون في غضب ضد من يسبنا فلا نسخط عليهم، بل نُجيب في حدود الدفاع عن النفس[8]].

لقد تحدثت بأدب ولطف واتضاع، قائلة: "لتجد جاريتك نعمة في عينيك" [18].

يظهر إيمان حنة من قول الكتاب: "مضت المرأة في طريقها ولم يكن وجهها بعد مغيرًا" [18]. هكذا استراح قلبها بعد الصلاة.

ليت الرب يهبنا هذا الإيمان فلا نقلق ولا نضطرب، خاصة بعد الصلاة وتسليم أمورنا بين يدي الله أبينا.

إذ يتحدث العلامة أوريجانوس عن فاعلية الصلاة في حياة حنة العاقر وغيرها، يتطلع إلى النفوس المجدبة التي بلا ثمر لكي تنعم بما نالته حنة قائلاً: [النفوس التي بقيت مجدبة (عاقرًا) إلى زمان طويل، إذ تدرك عقم عقلها وجدب فكرها تحبل بالروح القدس وتلد كلمات خلاصية مملوءة بمفاهيم الحق وذلك بالمثابرة في الصلاة[9]].

بمعنى آخر، نحن في حاجة أن نكتشف عمقنا الداخلي ليتمرر داخلنا وتنسحق نفوسنا أمام الرب، نسأله بإيمان واثقين أنه وحده قادر أن يحول عمقنا إلى خصوبة، مانحًا إيانا من ثمر روحه القدوس في داخلنا.

line

3. ميلاد صموئيل :


رجوع حنة إلى أسرتها بوجه باش لتُشاركهم الحياة الأسرية بلا تذمر يكشف عن إدراكها أن علاج المشاكل ليس في يد إنسان ولا في الظروف الخارجية إنما في الدخول إلى أعماق النفس واكتشاف إمكانيات الله فينا. هكذا دخلت حنة إلى أعماقها والتقت بإلهها خلال صلاتها السرية، عندئذ شعرت بقوة الله القادرة أن تحل كل المشاكل. لذا عندما كرز الرسول بولس لأهل كورنثوس قدم لهم "قوة الله" (1 كو 2: 4-5) وليس سمو الكلام والحكمة الإنسانية المقنعة.

لقد حان الوقت ليهب الله حنة ابنًا، دعته صوئيل، وبقيت مع طفلها حتى تفطمه لتحقق نذرها بتقديمه عارية للرب، يتراءى أمامه ويقيم في بيته كل أيام حياته [22].

line

4. صموئيل عارية الرب :


أ. "ثم حين فطمته أصعدته معها" [24]. ربما يتساءل البعض: كيف قدمته لبيت الرب بعد الفطام مباشرة (بعد حوالي 9 شهور)؟ اعتادت الأمهات في منطقة الشرق الأوسط ألا تفطم الولد تمامًا إلا في الثالثة من عمره وفي بعض الحالات يُترك حتى الخامسة[10]، ربما كنوع من التدليل.

ب. ماذا تعني بقولها: "وأنا أيضًا قد أعرته للرب جميع أيام حياته هو عارية للرب" [28] لقد سبق أن وعدت: "إني أعطيه للرب كل أيام حياته" [11]، والآن لا تقول: "أعطيه" بل "أعرته" للرب، فإنها وإن كانت لم تتراجع عن الوعد إذ سلمته للرب ليكون خادمًا له كل أيام حياته، لكنها أرادت تأكيد ارتباطها به كأم لذا حسبته "عارية". لقد وهبها الله إياه، وهي تتمسك به كابن لها وفي نفس الوقت تقدمه للرب كل أيام حياته. إنها صورة حية للحب العائلي في الرب!

+ أيتها النساء اقتدين بهؤلاء النساء العجيبات. هل أنجبت إحداكن طفلاً؟ فلتتمثَّل بحنة [24]، ولتنظر ماذا فعلت. لقد أحضرته إلى الهيكل. من منكن لا تُريد أن يكون أبنها صموئيل فيصير أفضل من ملك على العالم ربوات المرات؟!

+ إنها لم تقل "لمدة عام" أو "عامين" كما نفعل نحن، ولا قالت: "إن أعطيتني طفلاً أقدم لك مالاً"، بل "أرد لك العطية بكاملها، أقدم ابني البكر، ابن صلاتي". بالحق إنها ابنة إبراهيم.

لقد قدم إبراهيم (ابنه) عندما طُلب منه، أما هي فقدمته حتى قبلما يُطلب منها.
القديس يوحنا الذهبي الفم[11]

لقد أعارت حنة ابنها صموئيل للرب كل أيام حياته، فأقامه الرب نبيًا عظيمًا (3: 20)، أدرك اسمه في العهد القديم مع موسى وهرون (مز 99: 6، إر 15: 1)، وأُشير إليه في العهد الجديد كأول الأنبياء (أع 3: 24).

ويعتبر صموئيل مؤسس مدارس الأنبياء (19: 20) في الرامة والتي تبعتها مدارس أخرى في بيت إيل (2 مل 2: 3) وأريحا (2 مل 2: 5) والجلجال (2 مل 4: 38). كما يعتبر مؤسس النظام الملكي بالرغم من استيائه أولاً منه، فمسح شاول الذي نجح إلى حين، ثم داود الذي توارث نسله الملوكية. عاش صوئيل ليمسح داود ملكًا لكنه تنيح قبل أن يتوج داود[12].

إذ فُطم صموئيل صعدت به أمه [24]، ولم يذكر الكتاب أن أباه هو الذي أصعده، ليس لأن حنة اغتصبت رئاسة البيت، وإنما لأجل إيمانها السامي سبقت رجلها وارتفعت عليه في عيني الله، فنسب إليها الصعود إلى بيته بصموئيل والتقدمات التي هي:

أ. ثلاثة ثيران، قدم منها ثور محرقة (لا 1: 1-9، 1 صم 1: 25). لأن صموئيل قُدم كمحرقة للرب، يقدم كل حياته وامكانياته ذبيحة حب ملتهبة لحساب الرب وحده؛ أما الثوران الآخران فكانا تقدمة ألقانة السنوية: ذبيحة سلامة وذبيحة خطية (لا 3، 4).

ب. إيفة دقيق، أي نحو عشرة أرطال (رقم 10 يشير إلى إتمام الناموس).

ج. زق خمر، يشير إلى الفرح.. إذ قدمت ابنها للرب بفرح، تشعر أنها كرامة عظيمة لها أن يتقبل الرب ابنها تقدمة حب، وليس خسارة وفقدان لابنها.

line

المراجع:
[1] The Westminster Dict. Of the Bible, p. 792, 791.
[2] Nelson: New Catholic Commentary…, p. 308.
[3] Stromata 6: 12, 7: 7.
[4] Treatise 4: 5.
[5] In Matt. Hom 19.
[6] In Eph. Hom 24.
[7] In Matt hom 6.
[8] In Eph. Ho 24.
[9] On Prayer 13: 3.
[10] Scripture Union: Bible Study Books, books 2, p. 48.
[11] In Eph. Hom 21, 24.
[12] J. H. Raven: O. T. Introd., 1910, p/ 168.