Our App on Google Play Twitter Home أبحث

تفسير الاصحاح الخامس والعشرون من سفر العدد للقس انطونيوس فكرى

السقوط مع الموآبيات والمديانيات


إذ لم يستطع بلعام أن يلعن الشعب فيأخذ مكافأته التى يحلم بها، قدم لبالاق مشورة شريرة وهو أن يلقى معثرة لهذا الشعب خلال الموآبيات فيحل بهم غضب الله فينهزموا. وهنا نجد المؤامرة بين موآب ومديان على مستوى ملك موآب وشيوخ مديان.

بل إمتدت لأن تتآمر بنات موآب مع بنات مديان ليسقطوا الشعب فى الزنا. وكانت العبادة الوثنية تحتوى طقوس زنا فى معابدهم فأحبها الشعب اليهودى. ولاحظ أن الشعب لم يقف أمامه سيمون ولا عوج ولا عماليق، لكن شهوتهم أسقطتهم " كل واحد يجرب إذا إنجذب وإنخدع من شهوته (يع14:2) ويقول القديس أغسطينوس " وراء كل ملحد شهوة، فهو يحاول أن يهدىء ضميره بإنكاره وجود الله.

 ولنلاحظ أنه لا سلطان لأحد ضدى من الذين هم من خارج (سيمون/ عوج / بلعام.) بل الخطر من الشهوة الكامنة فىَ إذا إنجذبت لها. ونجد هنا مرحلة جديدة من حروب إبليس فبعد أن فشل فى الهجوم من خارج لمنعهم من دخول الأرض المقدسة بدأت مرحلة الحرب من داخل أى شهواتهم.

 والنساء لم يكتفين بالزنا بل بدعوة الشعب للسجود لبعل فغور (البخور) والشعب قبل هذا من أجل أن يرضوا شهواتهم " أعطيك كل هذه إن خررت وسجدت لى ". فبين كل الألام التى تحارب فكر الإنسان ليس شىء أقوى من مرض الملذات، فالسقوط مع العالم المبتسم أسهل من السقوط مع العالم العابس " لذلك لنهرب من مرض الملذات (راجع عد 16:31 + رؤ14:2 + يه11)

line

آية2:-
هذا ما حدث مع الملك سليمان مع كل حكمته فهو زاغ لأنه ترك نفسه لكثير من النساء.

آيه3:-
هم تعلقوا ببعل فاغون بسبب الزنا فى هياكله

آية4:-
هلى أوامر قاسية لكن بتر العضو الفاسد خير من هلاك وموت الإنسان مقابل الشمس = أى فى وضح النهار حتى يرى الجميع ويأخذوا عبرة. خذ جميع رؤوس الشعب = فالرئيس هو قاض له سلطة عقاب المخطىء فلماذا لم يمنع الخطأ، والواضح أنهم هم أيضاً أخطأوا.

علقهم = كان المعلق يقتل أولاً بالسيف أو الرجم ثم يعلق إعلاناً لخطيته لذلك قيل ملعون كل من عُلَق على خشبة (تث23،22:21). ولاحظ أن تعليقهم مقابل الشمس رمز ليوم الدينونة أمام شمس البر.
آية5:-
إقتلوا كل واحد قومه = أى كل من تعلق ببعل فغور. ومن المؤكد أن موسى حدد من يقوم بالمهمة.

آية6:-
وصل فخور هذا الرجل أنه أتى بمن يزنى معها ربما ليتفاخر بجمالها أو نسبها أمام إخوته فهى بنت رئيس فى مديان. ولنلاحظ 1- لم يكرر فى قلبه خوف الله تبة 2- إقتحم المحلة ولم يهتم بناموس الله ولا بوجود موسى ولا بكاء الجميع وتحدى الكل 3- إستهتر بالعبادة والصلاة مع أن الكل كان يصلى 4- هو وضع عثرة جديدة أمام الشعب.

line

الآيات 7-9:-
فينحاس هنا ينفذ أمر الله السابق ومن المؤكد أنه كان من الذين عينهم موسى فالقتل ليس مباحاً لكل أحد (راجع آية5) أما نحن فعلينا أن نصلى فقط لمنع الشر. ونسمع هنا أن الوبأ إمتنع ولكن لم نعرف متى بدأ وغالباً حين ذكر الوحى فحمى غضب الرب على إسرائيل 3 والقديسيين بصلواتهم فى أماكن كثيرة يمنعون كثيراً من الشرور. عدد الذين ماتوا 24000 + 1كو 8:10

line
الآيات 11-13:-
فينحاس بغيرته يشير للمسيح الذى قال " غيرة بيتك أكلتنى " فكان لنسله الروحى أى المسيحيين كهنوت أبدى، خصوصاً فالعهد معه كان عهد سلام والمسيح ملك السلام " سلامى أترك لكم." وهو صنع تكفيراً (كفارة) فأنقذ شعبه

line

الآيات 16-18:-
هنا الرب يأمر بضرب مديان كلها بسبب الشر الذى وضعوه كفخ لهلاك الشعب ونجد تنفيذ هذا الأمر فى إصحاح 31. أما بالنسبة لموآب فلا يدخل أحد منها الجماعة الرب حتى الجيل العاشر (تث 4،3:23 + نح2،1:13)

ملحوظات:- 1- العار الذى لحق بشمعون جعل موسى لا ينطق ببركة لهُ (تث33)

2-زمرى يعنى من يشبه بقر الوحش وكذبى معناها كذب. إذاً المطلوب هو إبادة الشر ورفضه فالرجل كان شهوانياً مثل بقر الوحش لا يفكر ولا يتعقل والمرأة كانت كاذبة ومخادعة 3- بولس يذكر من ماتوا فى يوم واحد وهم 23000 وسفر العدد يذكر العدد الإجمالى 24000