الحقيقة ان موقفى من الثورة فى السودان كان مليان قلق و خوف لان تاريخ السودان مع التغيير كان طول الوقت بيحدف ناحية التطرف
لكن المرة دى الامل عمال يزيد ان السودان يتجه ناحية المدنية مش التطرف و الدولة الدينية خاصة ان اقباط السودان شاركوا بقوة فى كل الفاعليات وهما بطبيعتهم شباب مثقفين و زى ما كتب كتير من الباحثين السودانيين ان اقباط السودان قادوا ولازالوا بيقودا قاطرة تحديث السودان.
الكنيسة القبطية الارثوذكسية فى السودان لها ابروشيتين الاولى فى ام درمان و التانية فى الخرطوم و عندها 21 كنيسة و 81 منزل خدمات و 41 مدرسة قبطية و 5 مستشفيات حوالى 50 نادى اجتماعى و مزرعة و كليات بنات و ده بحسب اخر احصاء قدرت احصل عليه لسنة 2007 من الحكومة السودانية.
بعد انقلاب 30 يونيو 1989 بشهور بسيطة كانت ملامح الانقلاب الاخوانى بدأت تظهر و عمر البشير اعلن تطبيق الشريعة و ده كان بايعاز من قائد الانقلاب الفعلى حسن الترابى وكان لابد من اشارة قوية للاقباط السودانيين بالذات ان بدأ العد التنازلى لاخلاء السودان من المسيحيين و الاقباط بالذات.
فى ديسمبر تم القبض بمعرفة اللواء صلاح كرار على مساعد طيار قبطى اسمه جرجس القس يسطس اللى منور فى الصورة و اللى اسمه تداول بعد كده فى ايام ثورة السودان الاخيرة
و تم اتهام جرجس انه بيهرب العملة و بالرغم من عدم تقديم دليل واحد وعدم وجود احراز فى القضية تم تحويل القضية للقضاء العسكرى و الحكم على جرجس بالاعدام و تنفيذ الحكم يوم 7 يناير فى عيد الميلاد و تسليم الجثمان للكنيسة كرسالة واضحة .
يوم الجنازة حضر للكنيسة مسلمين سودانيين اكتر من الاقباط و المسيحيين توافدوا من كل الاقاليم السودانية و الكل وصلته الرسالة ان العد التنازلى بدأ .
خلال سنتين كانت شهادات دبلوماسيين سودانيين ان بلاد زي استراليا و الامارات و مصر و امريكا وكندا كانت بتستقبل عشرات الاسرة اللى سابت بيوتها و ممتلكاتها لقادة انقلاب الترابى.
فى الفترة السوداء دى كانت الكنائس عادى انها تتفجر و عادى ان يتم اعتداءات و رغم كده كمل الاقباط فى ارضهم فى السودان اللى اسسوا فيها ممالك قديمة مع النوبيين من القرن التالت الميلادى زي مملكة علوة و مملكة سوبا التابعتين عقائديا للكنيسة القبطية الارثوذكسية.
دى حكاية من الاف الحكايات لاقباط السودان لو يمهلنا العمر نبحث و نكتب و نوثق هنشرلكم .