القائمة الأقباط اليوم أبحث
أهم الأخبار

شاب ينتصر على السرطان بتجويع الخلايا الخبيثة : لا للكيماوى..

أعراض عادية شعر بها، ارتفاع في درجات الحرارة وعدم ارتياح دائم وإرهاق، قبل سنة كانت حياة "مصعب الربيعي" مثالية، حتى باغته المرض الخبيث في الغدد الليمفاوية، من الرقبة وحتى الحوض.

شاب ينتصر على السرطان بتجويع الخلايا الخبيثة : لا للكيماوى..

صدمة أوقفت حياته، يقول مصعب: "لم تعد هناك قيمة أو طعم لأي شيء"، فالسرطان يأتي على غير موعد، ينهش في أعضاء الجسم بضراوة فيأكل فيه قطعة تلو الأخرى، وإن لم يكن في أسوأ أنواعه فعلى المريض أن يستأصل جزءا من جسده ما لم يكن الورم حميدا.

البداية كانت صعبة للغاية، فهو يصف حالته بأنه دخل في كهف مظلم وأصبح وحيدا تماما، بعد أن أجرى الفحوصات الروتينية للمرض في إحدى مستشفيات العراق، وبدأ في تناول العلاج الكيماوي لمدة 7 أشهر بواقع 12 جرعة، لكن تلك الجرعات لم تشفه، بل زادت من انتشار المرض، رغم تأكيد الأطباء عودته للمنزل سليما معافى بعد أخذ العلاج، ما وضعه في صدمة جديدة.

يصف مصعب تلك المرحلة بأنها "نقطة ما تحت الصفر"، خاصة وأنها حالة نادرة ما تحدث، وكان عليه وقتها أن يبدأ في علاج أقوى وإجراء عملية نسبة نجاحها لا تتعدى الـ30%، وهو ما أسماه بـ"الموت".

تأتي الانطلاقة دوما من القاع، هذا ما ذهب إليه مصعب، ففكر في طرق علاج أخرى جديدة وغير متعارف عليها، فقرر البدء في "تجويع الخلايا السرطانية"، تجربة جديدة لم يستخدمها أحد في العراق من قبل،

يقول مصعب: "أنا ميت في كل الأحوال، لذا قررت دخول تلك الحرب"، بخاصة بعد أن قرأ تقارير عدة تفيد بشفاء من استخدموا هذا العلاج، كان كل أقاربه ضده، وأصدقاؤه أطباؤه، وقالوا له إنه بمنع أخذ

جرعة الكيماوي ينتحر، لكنه صمم، وأول من شجعه كان والده، ثم زوجته ووالدته و3 من الأصدقاء، وبدأ في متابعة نظامه مع طبيب تغذية، "هي طريقة يعرفها كل دكاترة التغذية، وليست من اختراعي"، وفقا لمصعب.

تجويع الخلايا السرطانية وفقا لـ مصعب، يكون عن طريق منع الأكل تماما الذي تتغذى عليه الخلية السرطانية، وهو السكريات والبروتينيات، منع أكل الفواكه التي تحتوي على سكر، ومنع العصائر وأي

حلويات مصنعة أو طعام معلب واللحوم الحمراء والدجاج، ظل يقتات على الخضر الطازجة من السوق، ويقسمها على يومه ليتناولها على 4 أو 5 وجبات، وأحيانا يدخل المكسرات على نظامه الغذائي، ففقد ما يزيد

عن 15 كيلوجراما في 3 أشهر، شعر في نفس الوقت بالنشاط وأن جسده نظيفا، وتحاليل الدم الخاصة به كانت مثالية، وبعد 4 أشهر سافر ألمانيا ليجري فحصا على السرطان ويعرف نتيجة نظامه الغذائي على المرض

الخبيث، فوجد كأنه اختفى تماما، وبالقياس على 10 وحدات كانت في جسده من السرطان فإن ما تبقى كان نصف وحدة فقط، نصحوه بعملية احترازية وجرعة كيماوي تقضي على المرض لكنه رفض واستكمل علاجه كله غذائيا.

وبعد الشفاء، أصبح نظام مصعب الغذائي طبيعيا، مع أكل كميات أقل من الأطعمة التي يتغذى عليه السرطان، فهو يقول، "الخلية السرطانية عدوانية وكثيرة التكاثر، فقررت أن أمنع عنها الغذاء والذي يمثل السكر 80% منه والدهون المشبعة والبروتينات 20%"، يجب أن أمنع الأغذية الصديقة عن السرطان وأتناول الأطعمة العدائية للخلايا.

عن هذا العلاج تقول دكتورة زينب صدقي، أستاذ التغذية العلاجية، والمدير السابق لمعهد التغذية، إنه لا يوجد أي دليل علمي عليه، وأنها تعرف بالفعل عن العلاج من السرطان بهذه الطريقة، لكن لم يتم التأكيد علميا عليها

بالأبحاث السريرية والعيادية، وتضيف، "لمريض السرطان علاج غذائي بحساب السعرات الحرارية ولتقليل القئ وتناول أطعمة معادية للسرطان"، لكن وفقا لمدير معهد الأورام يجب تقييم الحالة طبيا، عن طريق طبيب التغذية وطبيب

علاج الأورام والتنسيق بينهما لعلاج المريض وليست التغذية بمفردها، موضحة أنها لا تعرف علاجا للسرطان عن طريق تجويع الخلايا السرطانية، ولإنجاح التجربة وتعميمها يجب أن يكون عليها دليل علمي دامغ، يثبت نجاحها في حالات كثيرة.

الوطن
25 ديسمبر 2017 |