القائمة الأقباط اليوم أبحث
أهم الأخبار

"قعدت أصرخ وأقول أنا السبب".. الطفلة "لينا" وأمها في غرفة واحدة بـ"العزل" في الدقهلية - صور

شاءت الأقدار أن تصاب ممرضة بمستشفى صدر دكرنس بفيروس كورونا المستجد، نتيجة مخالطتها لمريض مصاب وتنقل العدوى لطفلتها الصغيرة لينا خالد حسن، 4 سنوات، وتم نقل الأم لمستشفى العزل بتمي الأمديد وتلتها طفلتها بعد 4 أيام.

"قعدت أصرخ وأقول أنا السبب".. الطفلة "لينا" وأمها في غرفة واحدة بـ"العزل" في الدقهلية - صور

كنت هموت من الرعب بعد تأكد إصابتي بفيروس كورونا، خاصة أن ابنتى اللي عمرها 4 سنين فقط كانت تظهر عليها أعراض البرد، وبعد نقلي لمستشفى العزل كان كل همي أن أتأكد أن بنتى لم تصب بالعدوى.. بهذه الكلمات وصفت آية السعيد عبدالمقصود، 24 سنة، ممرضة بمستشفى صدر دكرنس، لحظات رعبها وخوفها على طفلتها من العدوى بعدما أصيبت بـكورونا أثناء عملها بالمستشفى.

وقالت آية، لـالمصري اليوم: البداية لما عرفنا إن كان فيه مريض مصاب بالكورونا وكلنا كنا بنخالطه وبنخالط زوجته لأنها ممرضة زميلة في إحدى الوحدات الصحية، وقتها كلنا حسينا بالخطر ووزارة الصحة أخذت مسحات لنا كلنا وتبين إصابة 17 من

الطاقم الطبي، بينهم 2 أطباء وفنى والباقى من التمريض، وكان خبر إصابتنا صدمة لنا كلنا وتم نقلنا للعزل، وكان كل خوفي على بنتي وزوجي وأهلنا.. كنت هموت من الرعب لأننا كنا بنتعامل معهم عادي لعدة ايام وفكرة إن حد فيهم يكون اتعدى مني كانت هتموتني.

وأضافت: تذكرت إن بنتي لينا كانت تعاني من الكحة، واتصلت على الدكتور سعد مكي، وكيل وزارة الصحة بالدقهلية، وقلت له إن بنتي ظهرت عليها أعراض الكحة الناشفة وأنا مرعوبة تكون اتعدت، وبالفعل استجاب لمخاوفي وأخذ 5 مسحات من أسرتي كلهم طلعوا سلبيين ما عدا لينا، للأسف جاءت نتيجتها إيحابية وأنا السبب.

انهارت آية وهي تقول: كانت صدمة كبرى بالنسبة لي، وقعدت أعيط وأصرخ وأقول أنا السبب، ولم يرتح قلبى إلا بعدما وصلت لمستشفى العزل وشفتها واقفة على رجلها وكان آخر يوم علاج لي، وجاءت المسحة الأولى بعد العلاج سلبية وحاول الأطباء إقناعي بالخروج أو أن يتم نقلي للمدينة الجامعية، لكن أنا رفضت أخرج وأصريت أقعد معها في غرفتها وهنتظرها حتى نخرج سويا.

وتابعت: استقبل الفريق الطبي لينا بالحب والمودة، لأنها أصغر مريضة في المستشفى، وأعطوا لها عناية خاصة، وبدأ قلبى يطمئن على ابنتي من حسن المعاملة، حتى أن كل الطاقم كان لازم ييجى يلاعبها ويرقص ويغني معها وبعضهم أحضر لها الهدايا والشيكولاته يوميا، وهى الحمد لله استوعبت الموقف وعرفت إن أنا وهي مصابين بكورونا وقاعدين في المستشفى لحد ما نخف.

واستطردت: البنت الحمد لله ذكية والكل في المستشفى بيحبها، وأي دكتور ييجى يكشف عليها تلبس الكمامة وتقوله ابعد شوية علشان أنا عندى كورونا، والحمد لله جاءت نتيجة المسحة الأولى سلبية، وننظر المسحة الثانية بالمستشفى، وإن شاء الله نخرج سوى ونرجع لحياتنا الطبيعية.

المصرى اليوم
19 ابريل 2020 |