نظم أهالي الأعظمية في بغداد وقفة احتجاجية لوقف هدم كنيسة الحكمة الإلهية، والتى تعتبر أقدم وأعرق كنائس العاصمة.
ووصف المتظاهرون القرار بـ"الغزو"، متهمين جهات متنفذة بمحاولة السيطرة على موقع الكنيسة في قلب الأعظمية وسط تحذيرات من أن تجاهل نداءاتهم سيضرب أحد أهم أضلاع الوحدة المجتمعية.
الكنيسة شُيدت عام 1932، بعد أن اشترى الأرض الآباء اليسوعيين، وباشروا بناء الكنيسة سنة 1929، وصممها وبناها المعماري الإنكليزي جي إم ويلسون الذي رافق الجيش البريطاني لدى دخوله العراق سنة 1914م.
وبعد هذا شغل "ويلسون" منصب مدير الأشغال في أول وزارة عراقية تشكلت سنة 1921، كما صمم وأنشأ كنيسة القيس جرجس في جانب الكرخ.
يلحق بالكنيسة مدرسة ثانوية بغداد عرفت على نطاق واسع في العراق باسم كلية بغداد، التي تخرج منها الآف الطلبة المعروفين.
وقد كان صعود حزب البعث إلى السلطة عام 1968 نذير شؤم على ذلك المكان الجميل، إذ عاملت سلطات البعث وقتذاك تلك المساحة الهائلة من الجمال كما تتعامل مع أي مؤسسة نفطية وأممتها، بداية عقد السبعينيات من القرن الماضي، فأغلقت الكنيسة وحولت كلية بغداد إلى وزارة التربية بعدما كانت بإشراف الآباء اليسوعيين.
