يزور قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، الولايات المتحدة الأمريكية، في الثالث عشر من سبتمبر الجاري، لمدة شهر، وتعد الزيارة الثالثة من نوعها التي يجريها للولايات المتحدة، حيث زارها خلال عامي 2015 و2017.
ويحرص البابا تواضروس خلال زيارته على تفقد أحوال كنائس المهجر، ولقاء الشعب القبطي هناك، وخلال الزيارة المرتقبة سيتفقد البطريرك أحوال الشعب القبطي في 6. ولايات مختلفة.
ومن المقرر أن يزور البابا تواضروس عدد من الولايات تبدأ بنيوجيرسى، نيويورك، ماين، ماسشوتس، نيوهامشير، رود إيلاند، فيرجينيا، وتستغرق هذه الجولة شهرا كاملا، يعقد خلالها البابا عدد من اللقاءات، ويفتح بعض الملفات للمناقشة.
ويلتقي البابا تواضروس خلال زيارته الأنبا ديفيد أسقف نيويورك ونيوانجلاند، والذي انتداب مؤخرا ليكون نائبًا بابويًا بمقر رئاسة الكنيسة في نيوجيرسي.
ومن المقرر أن يرسم البابا تواضروس عددًا من الكهنة لولاية فيريجينا، بالإضافة إلى زيارة بعض كنائس ولاية نيوجيرسي.
وأعلنت الكنائس التي سيزورها البابا تواضروس، تسجيل الأسماء والبيانات الشخصية، في استمارات موجودة على مواقع الكنائس، لكل من يرغب في حضور قداسات واجتماعات يحضرها البابا تواضروس.
أكد أحد أساقفة الكنيسة في أمريكا أن زيارة البابا تواضروس لأمريكا تأتي للاطمئنان على رعيته كأب روحي لهم، وهي تعد بمثابة زيارة رعوية لتفقد ابناء الكنيسة في المهجر والتأكيد على الثبات في إيمانهم، في
ظل الأحداث الأخيرة التي تشهدها الكنيسة، أبرزها مقتل الأنبا إيبفانيوس، أسقف ورئيس دير الأنبا مقار، وإعلان الراهب المشلوح يعقوب المقاري انفصاله عن البابا تواضروس، مما أحدث بلبلة خاصة وسط أقباط المهجر.
وحرص البابا تواضروس قبل سفر إلى أمريكا على عقد اجتماع اللجنة الدائمة بالمجمع المقدس في حضور أعضاء لجنتي الرهبنة والسكرتارية، لمناقشة الموضوعات الخاصة بتقنين الكنائس من خلال قانون بناء وترميم الكنائس.
وقال القس بولس حليم، المتحدث باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في تصريح له اليوم؛ إن الاجتماع ناقش بعض المشكلات الأخرى، إلى جانب متابعة تنظيم الحياة الرهبانية واتخاذ الإجراءات القانونية الرسمية حيال الخارجين، والذين جُرِّدوا مؤخرًا مع الاهتمام بالتوعية الكنسية اللازمة بعدم التعامل معهم بأي صور.
كما أعلن البابا تواضروس توقف العظمة الأسبوعية، التي كان يلقيها الأربعاء من كل أسبوع، لمدة 5 أسابيع، نظرا لظروف السفر إلى الولايات المتحدة، ويرافق البابا خلال الزيارة وفد من السكرتارية وأبرزهم القس أنجلوس اسحق، الذي يصاحب البطريرك في كل جولاته.
