القائمة الأقباط اليوم أبحث
أهم الأخبار

لأول مرة.. الكاتدرائية تشترى كنيسة جديدة فى موسكو لرعاياها فى روسيا.. ولجنة باباوية تتولى الحوار مع الكنيسة الروسية واستمرار التبادل العلمى بينهما.. كمال زاخر: البابا تواضروس بذل جهودًا كبيرة فى التقارب معهم

تمكنت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية من شراء كنيسة فى موسكو، على أن تحولها لملكيتها وتسجلها باسم الكاتدرائية، وذلك فى أعقاب موافقة الكنيسة الروسية والسلطات هناك على افتتاح كنيسة تخدم الأقباط المصريين المقيمين في العاصمة الروسية، لتزيد الكنيسة القبطية من تواجدها فى دولة إضافية ويبلغ عدد الدول المتواجدة فيها بالمهجر 63 دولة.

لأول مرة.. الكاتدرائية تشترى كنيسة جديدة فى موسكو لرعاياها فى روسيا.. ولجنة باباوية تتولى الحوار مع الكنيسة الروسية واستمرار التبادل العلمى بينهما.. كمال زاخر: البابا تواضروس بذل جهودًا كبيرة فى التقارب معهم

قداسة البابا تواضروس، أوفد منذ أسابيع كل من الأنبا ثيؤودسيسوس أسقف وسط الجيزة والأنبا بطرس أسقف شبين القناطر، لمعاينة أحد الكنائس القديمة فى موسكو، وتم الاستقرار على شرائها، وذلك فى أعقاب علاقات استثنائية تتمتع بها

الكاتدرائية حاليًا مع الكنيسة الروسية، حيث كرم البطريرك كيريل بابا موسكو وسائر روسيا، قداسة البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية العام الماضي، لدوره الكبير فى توطيد العلاقات بين الكنيستين الروسية والمصرية.

وأوفدت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، في يونيو من العام الماضي وفدا من أعضاء المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، يضم أساقفة ورؤساء أديرة ورهبان، إلى روسيا، للتعرف على الأديرة الروسية والحياة الرهبانية فيها وتبادل الخبرات الروحية.

والتقى الوفد الذي ضم في عضويته 6 أساقفة ورؤساء أديرة، أبرزهم الأنبا دانيال أسقف المعادي وتوابعها، الأنبا كيرلس أفامينا رئيس دير مارمينا بكينج مريوط، والأنبا أبيفانيوس

رئيس دير الأنبا مقار بوادي النطرون، بممثلي الأديرة الروسية، والبطريرك كيرل الأول بطريرك روسيا وعموم موسكو للروم الأرثوذكس، كما أجرى الوفد الكنسي، زيارة إلى العديد من

الأديرة الخاصة بالكنيسة الروسية، بالإضافة إلى استمرار اتفاقات التبادل العلمي بين الكنيستين حيث يتبادلا البعثات الدراسية بين رهبان الأديرة والقساوسة، وكان من بين أشهر

مبعوثي الكنيسة القبطية في روسيا الأنبا انطونيوس مطران القدس حين كان راهبًا في دير الانبا انطونيوس ومازال طالبا هناك لم يحصل على درجة الدكتوراة في العلوم اللاهوتية حتى اليوم.

بين الكنيسة القبطية والكنيسة الروسية

بين الكنيسة الروسية والكنيسة القبطية تاريخ من العلاقات الطيبة، إذ زار البابا شنودة الاتحاد السوفيتى فى عام 1988 وزارها مرة سابقة فى عام 1972، كانت الزيارة الأولى فى عام 72 لشكر الكنيسة على مشاركتها فى حفل تنصيب البابا شنودة سنة ، وكانت الزيارة الثانية عام 88 للمشاركة فى احتفال الكنيسة الروسية بمناسبة مرور ألف عام على مسيحيتها ومعموديتها.

ماذا قال البابا تواضروس عن الكنيسة الروسية؟

يقول قداسة البابا تواضروس أن روسيا تضم 800 دير للرهبان والراهبات وفيها مئة ألف راهب وراهبة، وأكثر من مئة ألف كنيسة

وفى كنائس روسيا كلها لا يوجد مقاعدـ فهم يقفون بالساعات الطويلة فى الصلوات، رأينا كنائس كثيرة وفى ايام عديدة غير يوم الأحد مليئة بالمصلين وكبار السن والآباء والأمهات والجدات والجدود ،وفى أديرة الراهبات فى كل دير يوجد ملجأ يربون فيه الأيتام، وبعض الاديرة يوجد فيها مصحات أو عيادات صحية.

وتابع قداسة البابا تواضروس: أطلعنا على أنشطة كثيرة فى الكنيسة الأرثوذكسية الروسية واتفقنا على عمل لجنة مشتركة يرأسها من الجانب الروسي المطران ايلاريون وهو مسئول الشئون الخارجية فى الكنيسة الروسية مع الانبا سيرابيون اسقف الكنيسة القبطية فى ايبارشية لوس انجيلوس، وفعلا بدأوا يتقابلوا وبتتشكل لجنة لأجل بحث أوجه التعاون بين الكنيستين.

من جانبه، رأى الكاتب المتخصص في الشأن القبطي كمال زاخر، أن شراء كنيسة في موسكو أمر متوقع، بعدما ذهب البابا تواضروس بعيدا بالعلاقة مع الكنيسة الروسية وأعلن في وقت سابق بدء الحوار مع الكنيسة الروسية وهو قرار متوقع

بالتوازي مع توجهات البابا تواضروس الانفتاحية تجاه الكنائس الأخرى، إذ عمد إلى فتح النوافذ ومد طرق التقارب مشيرًا إلى أن الإعلان عن تلك الخطوة يأتي بالتزامن مع ترتيبات عقدها البابا بالمجمع المقدس للكنيسة القبطية

عين بموجبها الأنبا إبيفانوس رئيس دير أبو مقار، وتلميذ القمص متى المسكين مراقبًا باباويًا للحوار، وهو الرجل الذى يتمتع بسعة أفق وإطلاع ورؤية مسكونية وهو خريج مدرسة متى المسكين التي أسست لفكرة وجود حوار مع الكنائس الأخرى.

ولفت زاخر إلى أن التغييرات التى أجراها البابا تواضروس في الكنيسة القبطية، واحدة من الدعامات التي تدفع هذا الحوار، فلن يبدأ الحوار وهناك من يحاول أن يثبت من صاحب العقيدة الصحيحة ومن المخطئ بين الكنيستين.

وأضاف: هدف الحوار فى الأساس هو محاولة وجود نقاط اتفاق وفهم مشترك،مؤكدًا أن الكثير من نقاط الاختلاف يرجع لاختلاف الثقافات بين المدرسة اللاتينية واليونانية في القرون الأولى لافتًا إلى أن البابا حين قرر بدء الحوار مع الكنائس المختلفة في الإيمان بدأ بالدائرة القريبة وهي الكنيسة الأرثوذكسية الشقيقة، ثم يتجه نحو الكنائس الأخرى.

اليوم السابع
12 يونيو 2018 |