لم تحنن موجة البرد القارصة التي تتعرض لها محافظة بني سويف ولا هطول الأمطار قلوب مسئولي محافظة بني سويف وعلي رأسهم محافظ بني سويف ليحل مشكلة الأقباط بقرية نزلة حنا بمركز الفشن ويمنح كنيسة مار جرجس بالقرية تصريح بناء بعد صدور
تصريح بالهدم ، حيث اضطر أقباط القرية إلي الصلاة في هذا البرد القارص وسط مخيم بسيط للغاية مكونة من بقايا بعض اللافتات والمشمع والخشب لا يحمي من البرد ولا من المطر ويذكرنا بمخيمات اللاجئين ، وهم علي هذا الحال منذ أكثر من 5 شهور.
وترأس صباح اليوم الجمعة صلاة القداس القمص داود غطاس والقمص برنابا فوزي كاهنا الكنيسة قداس اليوم وبحضور المئات من أقباط القرية وعدد كبير من الأطفال الذين ظلوا يرتجفوا من قسوة البرد ورافعين شكواهم قبل كل شيء إلي الله ومن بعده للرئيس العظيم عبد الفتاح السيسي.
وقال القمص داود غطاس والقمص برنابا فوزي رعاة الكنيسة ” لوطني نت ” عقب نهاية القداس الالهي:
بناء كنيسة مار جرجس بنزلة حنا يرجع إلي عام 1963 وتقام منذ ذلك التاريخ الشعائر القبطية الأرثوذكسية بالكنيسة ومسجلة بكافة الأوراق الرسمية بكافة الجهات كنيسة ويعين لها حراسة من قبل مديرية الأمن في كل المناسبات الدينية
ولا يوجد أي جميعه قبطية أرثوذكسية بالقرية سوي الكنيسة التي تخدم أكثر من 500 أسرة يتراوح عدد هذه الأسر من 5 ألي 7 أشخاص في الأسرة الواحدة وتخدم بالإضافة إلي القرية 6 عزب هي عزبة يعقوب والزاوية الخضراء و عرب شنت و كوم الصعايدة.
والكنيسة قبل أن يتم هدمها كانت قائمة علي حوالي 550 متر ثلثها من الخرسانة والثلثين من الخشب والطوب الأبيض وتصدع غالبية أجزاء الكنيسة وأصبحت تمثل خطر علي المصلين وقام وفد من الإدارة الهندسية بالفشن بزيارة
الكنيسة وعاينوا الكنيسة وشاهدوا تهالك المباني حتي أن الهيكل كان وضعنا بها قوائم من الخشب خوف من تهدمه وقالوا بالفعل من حقكم إعادة بناء الكنيسة وبالفعل تم الموافقة علي هدم السور الخلفي وتم إعادة بناءة بتصريح رسمي.
وأضاف رعاة كنيسة مار جرجس بنزلة حنا تم التقدم بعد ذلك بطلب لإعادة بناء الكنيسة وتمت الموافقة علي إصدار قرار بهدم الكنيسة فقط علي وعد صدور قرار بالبناء فور انتهاء أعمال الهدم وبعد
أن تم إلزام الكنيسة بالعودة للخلف متر ونصف من الناحية البحرية والغربية مما قلص مساحة الكنيسة أكثر من 40 متر وطبق هذا القرار علي الكنيسة فقط دون باقي سكان الشارع ومع ذلك التزمنا
بالقرار وتقدمنا بعد إتمام عمليات الهدم بطلب بإعادة بناء الكنيسة وتم تقديم كافة الأوراق المطلوبة ومنها خطاب من الضرائب العقارية علي الرغم من أن الضرائب ليس لها علاقة بالكنيسة
تماما وخطاب بتاريخ رسامة القمص داود وكان ذلك منذ حوالي 6 شهور ومنذ ذلك التاريخ لم يصدر قرار بإعادة بناء الكنيسة وتقابل القمص برنابا مع وفد من الكنيسة مع المحافظ ثلاث مرات ووعد
بإصدار القرار إلا انه لم يصدر القرار حتي الآن وأحال الموضوع للشئون القانونية علي الرغم من الشئون القانونية ليس لها علاقة ببناء الكنائس ، وأثناء الصلاة الأسبوع الماضي هطلت الإمطار
علي أبونا و المصلين أثناء القداس الإلهي حتي أن بعض المحبين ممن زاروا الكنيسة تعاطفا معنا تبرعوا ببعض المشمع والخشب لعمل مخيم يحمي من المصلين من البرد والمطر فلماذا كل هذا وما سبب تأخر صدور القرار ؟
ونحن لم نسيء لأحد ولن نسيء لأحد ولا نطلب سوي بناء الكنيسة ونحن مواطنين ننتمي لمصر وننتمي للوطن وسنصلي حتي لو في الشارع وتسال رعاة الكنيسة لماذا المماطلة في إصدار القرار ؟ فلا يوجد شيء يعطل صدور القرار تقدمنا بكافة الأوراق المطلوبة
والعلاقة ببيتنا وبين أخواتنا المسلمين بالقرية رائعة ونتبادل الزيارات دائما والمشاركة في كافة المناسبات سواء الإسلامية او المسيحية وهما من يطالبونا بالبدء في بناء الكنيسة ولا يوجد أي اعتراض منهم، وطالبوا محافظ بني سويف بنظرة عطف لهم.