ماذا يضر المواطنين المسلمين أو المسئولين من بناء الأقباط لكنيسة ؟ وما الضرر أن يصلى الأقباط إلى الله فى مكان امن يحميهم ويوفر لهم الكرامة ؟ ولماذا يتخلى المحافظين عن دورهم والسلطات الممنوحة لهم فى إصدار تصريحات هدم وترميم
وبناء الكنائس ؟ هل تصدق أن مواطنين مسيحيين يصلون فى العراء وتحت الأمطار فى هذا الجو القارص؟ الإجابة نعم فهناك نماذج حقيقة بمحافظة سوهاج لكنائس كتب عليها أن تكون فى العراء لرفض المسئولين تقديم تصاريح للبدء فى بناء دور للعبادة
إذا كنا نتحدث عن أقباط يصلون فى العراء وتحت الأمطار فهو أمر يمثل اهانة للمواطنة وكافة الشعارات التي رفعت فى ثورتي يناير و30 يونيو للكرامة الإنسانية ، وعندما تكون السلطات الرسمية هي الحائل والسبب أمام إهدار هذا الحق بالتعسف والتعنت فى تطبيق القانون فإذا نحن أمام سياسات ومنهج وعقيدة لم تتغير منذ سنوات طويلة ....
• كنيسة نجع شنوده رزق العام الثالث تحت الامطارحال الأقباط لم يتغير كثيرا بعد ثورتين عما كان قبلهما ، فهم يجدون المعاناة والتعنت من أجهزة الدولة حيال قيامهم بممارسة شعائرهم الدينية ، وفى الوقت الذى فشلت فيه كل المساعي الرسمية للحصول
على تصريح لإقامة كنيسة لهم يتعرضون للاعتداء والهجوم من المتشددين إذا ما اقبلوا على ممارسة الشعائر الدينية هذا حال أقباط نجع رزق شنودة بمركز طهطا بسوهاج الذين يعجزون عن بناء كنيسة لهم منذ
عام 1965 بعد ٱن قام احد أعيان الأقباط ويدعى المقدس جريس بالتبرع لبناء مسجد بالنجع مقابل بناء كنيسة وبعد الانتهاء من بناء المسجد على نفقة الأقباط فشلوا في بناء الكنيسة لاعتراض المتشددين
وأمام زيادة عدد الأقباط بالنجع وابتعاد اقرب كنيسة لهم لمسافة تصل 7 كم بقرية ساحل طهطا لم يجد الٱهالى سوى الصلاة بأحد منازلهم بإقامة قداس ٱسبوعى عن طريق كهنة الكنيسة المتنقلين بين القرى .
ويقول اقباط القرية الذين رفضوا ذكر اسمائهم خوفا من البطش بهم أنه مع تزايد الأعداد ” قمنا بضم أربعة منازل وفتحها داخل بعضهم لاتساع المصلين رغم إن مساحة الأربعة منازل لا تزيد عن
200 متر نظرا لان المنازل متهالكة وتعرضت للسيول فهددت حياة المصلين لأنها من الطوب اللبن فقمنا بهدم احد المنازل لبدء بنائه بشكل جديد لحماية المصلين وذلك بعد ثورة 25 يناير فتجمهر
المتشددين وأطلقوا الأعيرة النارية على العاملين وبعدها وضعت الأجهزة الأمنية حراسة على المنزل تحت الإنشاء ومنع الاقتراب منه ، فاضطرنا للصلاة في الثلاثة منازل الأخرى لا يوجد سقف
لها ومع قرب الشتاء وإقامة صلوات كيهك حاولنا إحضار خيام ” ومشمع بلاستك لوضعها على المنازل لإقامة الصلاة وحماية المصلين من الطقس القارص للبرودة إلا إننا تعرضنا لهجوم العام
الماضى من قبل المتشددين وأطلقوا الأعيرة النارية وتأتى قوات الأمن دون إن تتخذ اى إجراء مع المتشددين علما أنهم يحملون الأسلحة غير المرخصة في تؤاطو واضح من قبل الأجهزة الأمنية ضد الأقباط .
واكدوا أن اقباط عددهم ثلاثة آلاف، ضجروا من الوضع في قريتهم التي يعيشون بها خاصة بعد سيطرة المتشددين عليها واضطهادهم وسط صمت الأمن” والإجراءات الرسمية فشلت للحصول
على تصريح وفى نفس الوقت يتم منعنا من المتشددين للصلاة رغم أنهم غير متضررين ولا يعيش احد منهم بجوار موقع إقامة الشعائر الدينية وتساءل الاقباط ما الضرر على الدولة
والمسلمين إن نصلى إلى الله في مكان لائق إن كان لهم الحق في بناء المساجد في اى وقت والى مكان حتى لو كان مخالفا سواء بإقامته في أراضى زراعية أو أسفل المنازل أو في حرم الطرق .
هل مرور اكثر من 43 سنة غير كافية حتى تصدر الدولة ترخيص ببناء كنيسة السيدة العذراء بنجع رزق شنودة ؟ رغم تقديم العديد من الشكاوى للمجلس القومى لحقوق الانسان ولمجلس الوزراء ولرئيس الجمهورية ولوزير الداخلية ولمحافظ سوهاج ولكن دون رد واستمر التجاهل التام.
وبلاتصال بالعمده أحمد هريدى عضو مجلس الشعب عن دائرة طهطا وبسؤاله حول الجهود لشعبية لحل أزمة الكنيسة قال هريدى ان الامر يجب ان يحل من خلال عمد القرى اولا وهذا ما يسعى اليه حتى يتم انهاء الازمة والبدء فى تسهيل الاجراءات الرسمية وتابع قائلا " انشاءلله كل شىء هيتحل ويشارك العمد فى الاحتفال ببناء الكنيسة .