ترأس البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، قداس الجنازة على الأنبا إبراهام، مطران القدس والكرسى الأورشليمى، أمس، بكنيسة القيامة فى «القدس المحتلة»، وتلقى اتصالاً هاتفياً من الرئيس
الفلسطينى محمود عباس «أبومازن»، رحب فيه الأخير بوجود البابا فى الأراضى المقدسة، ووجه له الدعوة لزيارة رام الله، لكن البابا اعتذر عن عدم تلبيتها، مؤكداً أنه لن يدخل رام الله أو القدس لزيارة الأماكن المقدسة إلا فى صحبة شيخ الأزهر.
واعتذر «أبومازن» للبابا عن عدم استطاعته المشاركة فى تشييع جنازة المطران الراحل، نظراً لسفره إلى فرنسا لحضور مؤتمر قمة المناخ، وقرر أن تتحمل الرئاسة الفلسطينية تكلفة «غداء الرحمة» الذى جرى العُرف أن يقام فى المناسبات الاجتماعية فى الأراضى المقدسة.
وقبّل البابا جثمان المطران، الذى كان موضوعاً داخل صندوق مفتوح، وقال فى كلمة ألقاها خلال الصلاة: «جئت إلى القدس لتقديم واجب إنسانى وليس للتجول، جئت للعزاء فى المطران المتنيح، وليس لزيارة سياسية، بل زيارة وطنية وإنسانية، ومعى وفد من الأساقفة والكهنة من كافة كنائس وإبراشيات مصر بداخلها وخارجها للتعزية فى المطران الجليل».
فى سياق متصل، قال أنور كمال سدراك، ابن شقيق الأنبا إبراهام، إن الأسرة أقامت سرادق عزاء لعمه الراحل بمدينة المنشأة فى سوهاج، وشارك فى تقديم العزاء رجال الدين الإسلامى والمسيحى والقيادات التنفيذية والشعبية
وأهالى المدينة وقرى المركز،مضيفاً لـ«المصرى اليوم: «والدى كان يرغب فى السفر إلى القداس، لكنه تراجع بعدما علم أن الأمر يحتاج إلى الحصول على تأشيرة سفر من إسرائيل للنزول بمطار تل أبيب، والأسرة لم تفكر فى زيارة
القدس طوال مدة 24 عاماً قضاها عمى الراحل مطراناً هناك، التزاماً بقرار المجمع المقدس، عدم زيارة المواطنين الأقباط للقدس إلا بصحبة إخوتهم المسلمين»، وأكد فى ذات الوقت ترحيب الأسرة بسفر البابا لحضور الجنازة وترؤس القداس.