القائمة الأقباط اليوم أبحث
أهم الأخبار

موجة غضب قبطية من "محمد عمارة" بعد وصفه المسيحية بـ"الديانة الفاشلة " في مجلة الأزهر .. إنتقادات واسعة من المفكرون والنشطاء ..وجبرائيل يتقدم ببلاغ للنائب العام

أثار كتاب أصدره الدكتور محمد عمارة رئيس تحرير مجلة الأزهر حول وصفة بالمسيحية بـ"الديانة الفاشلة ",غضب عارم داخل الأوسط القبطية ينددون بهذا الكتاب الذى أثار حفيظة فى نفوس الأقباط، مطالبين الرئيس السيسى وشيخ الازهر بالرد على هذا الكتاب الذى يحرض على تأجيج الفتن الطائفية وتقسم المجتمع على أساس دينى وأزدراء للدين المسيحى .

موجة غضب قبطية من "محمد عمارة" بعد وصفه المسيحية بـ"الديانة الفاشلة " في مجلة الأزهر .. إنتقادات واسعة من المفكرون والنشطاء ..وجبرائيل يتقدم ببلاغ للنائب العام

وقالت فاطمة ناعوت، الكاتبة الصحفية، "إن محمد عمارة كتب في مجلة الأزهر: "المسيحية دين فاشل، ألا يعد هذا إزدراء للأديان؟"

وأضافت، خلال حسابها الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، اليوم "من حظه الطيب أنه لن يجد شخصًا تافهًا يقاضيه؛ لأن المسيحيين لا يعبأون برأيه، المؤمن الحق مشغول بعلاقته الخاصة مع الله وغير منشغل بآراء من حوله في عقيدته، أما التافهون غير المؤمنين فمشغولون بعلاقة سواهم بالله وهم فقط من يرفعون قضايا الحسبة وازدراء الأديان ويملأون الدنيا صراخًا وصخبًا وتفاهة وركاكة ودماء".

وأضافت "يجب أن يُدان عمارة من قِبل الدولة لأن مجلة الأزهر مجلة تصدر عن مؤسسة رسمية يتشارك في الصرف عليها المصريون كافة مسيحيون ومسلمون".

وفي سياق متصل، قال الشيخ محمد عبدالله نصر، مؤسس حركة أزهريون مع الدولة المدنية، "إن الداعشي محمد عمارة عضو مجمع البحوث الإسلامية ورئيس تحرير مجلة الأزهر يواصل بث مخطط الفتنة الطائفية لإشعال الحرب الأهلية".

كما انتقد الدكتور فريدي البياضي، عضو المجلس الملي الإنجيلي، ما كتبه الدكتور محمد عمارة المفكر الإسلامي في العدد الأخير من مجلة الأزهر، التي وصف فيها المسيحية بالديانة الفاشلة في الشرق الأوسط.

وتساءل البياضي، عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" "ألا يعتبر ذلك ازدراء أديان؟! بالرغم من أني ضد التهمة المسماة (ازدراء الأديان) لكونها تهمة هلامية مطاطة غير محددة المعالم، ويمكن توجيهها لأي شخص يجتهد أو يجدد في الفكر الديني، ومؤخرًا تم استخدامها لتهجير عدد من الأسر المسيحية من أماكن معيشتهم".

وتابع "لا أريد أن أنحدر للرد على اتهامات للمسيحية، خاصة إذا وجهت من شخص معروف بتوجهاته، أتعجب كيف تسمح مؤسسة الأزهر الشريف -التي نكن لها ولإمامها الأكبر كل الاحترام- بنشر مواد تثير الفتن، وتفرق ولا تجمع، وتهدم ولا تبني"، مؤكدًا "أننا نحتاج لتعلم ثقافة احترام الآخر ومعتقداته، وأن نقبل النقد والاختلاف دون عداء، وأن يطبق القانون على الجميع دون تمييز".

وقالت حركة شباب كريستيان للأقباط الأرثوذكس انه ماذلا التطرف والعداء الدينى قائم فى الأزهر والخلايا النائمة لجماعة الأخوان الأرهابية تفرض سيطرتها على مؤسسة الأزهر، مطالباً شيخ الأزهر بالرد على هذا الكتاب ومحاسبة كل من

يسعى الى نشر الفتن الطائفية وتقسيم المجتمع  وتسألت الحركة فى بيان لها ان أزدراء الأديان يطبق فقط على المسيحين دون المساس الى تلك الجماعات التى تريد احداث بلبله فى الشارع المصرى أمثال الدكتور محمد عمارة فى ظل رئاسة السيسى .

وعبر نادر صبحى مؤسس الحركة عن غضبه الشديد بهذا الكتاب الذى يصف المسيحية بـ"الديانة الفاشلة " متسائلاً لماذا لم يتم محاسبة الشخص المسئول بتهمة أزدراء الدين المسيحى والتحريض على الفتنة ؟، لافتاً ان الرئيس السيسى طالب بتجديد الخطاب الدينى وليس كيفية صناعة فتن طائفية بين ابناء الوطن .

وطالب صبحى شيخ الأزهر بالرد عن هذه المهاترات وتقديم اعتزار رسمى الى المسيحيين.  ومن جانبة أنتقد ميشيل فهمى المحلل السياسى القبطى ,ما كتبه الدكتور محمد عمارة فى الأصدار الأخير لمجلة الأزهر واصفاً المسيحية بـ"الفاشلة ",قائلاً "اعتقد ان الدكتورة عمارة لم يقرأ التاريخ ولم يستشهد بالعلماء والمؤرخين الأسلاميين القدماء.

وأضاف فهمى ان أزدراء الأديان يجب ان تطبق على كافة ابناء الوطن وليس تطبق على المسيحيين فقط ويتم تهجيرهم والتعدى عليهم وعلى مممتلكاتهم ,متسائلاً هل هذا القانون للمسيحيين فقط ؟.  وأردف فهمى ان مؤسسة الأزهر التى نثمن جهودها ونكن لها

كل الأحترام والتقدير فشلت فى السيطره على الخلايا النائمة لجماعة الأخوان الأرهابية و"غربلة " مؤسسة الأزهر التى يتوغل بها الجماعات الأرهابية  وطالب فهمى بمحاسبة من يتسبب فى أحداث فتن طائفية فى الشارع المصرى بين ابناء الوطن الواحد.

وعبر ممدوح رمزى عضو مجلس الشعب السابق عن أستيائة من صمت الأزهر تجاه تلك التصريحات والأفعال التى تصدر من مؤسسة عريقة مثل الأزهر ,مؤكداً ان الدكتور محمد عمارة معروف بتعصبة الدينى وكره للديانة المسيحية .

وأشار رمزى اننا تقدما فى الماضى بأكثر من بلاغ الى النائب العام ضدده وضد عدد من الشيوخ الذين يحرضون على الفتن الطائفية ولم يتم تحريك الدعاوى حتى الأن ,لافتاً ان السيسى من منبر الكاتدرئية بالعباسية فى ليلة عيد الميلاد الماضى طالب بتحقيق المواطنة وتجديد الخطاب الدينى ,وكلن بتلك التصريحات ترجعنا الى دولة الطغيان والتعصب الدينى على حد قولة .

وأضاف رمزى ان, محمد عمارة ليس اخوانياً بل سلفياً والسلفيين معرفون بشدة عدائهم للمسيحيين ,مطالباً الأجهزة الأمنية بالتحرك العاجل ومحاسبة محمد عمارة حتى لا تحدث فتنة جديدة بين المصريين .

وفى سياق متصل تقدم الدكتور نجيب جبرائيل رئيس منظمة الاتحاد المصري لحقوق الانسان، ببلاغ إلى النائب العام ضد المفكر الإسلامي الدكتور محمد عمارة، وذلك لإهانته وتطاوله على الديانة المسيحية بوصفها بانها ديانة فاشلة، وذلك فى عدد مجلة الأزهر الأخيرة تحت عنوان "لماذ انا مسلم".

وأشار جبرائيل أنه طالب بتحريك البلاغات التي سبق وان قدمها ضد الدكتور محمد عمارة عندما حرض فى كتابة "فتنة التكفير" على قتل المسيحيين وإستحلال دمائهم، معربًا عن غضب ملايين الاقباط بل والمسلمين أيضًا من اعتياد عمارة على تكدير الأمن العام وخلق فتن طائفية في مصر، مما يساعد على منهج الإخوان من إعادة البلاد إلى ما كانت عليه قبل ثورتين شهد العالم كله بعظمتهما، متسائلًا، وهل يكون جزاء خروج.

طانيوس تمرى- المشهد ووكلات
07 يونيو 2015 |