علم مراقبو الشبكة الآشورية لحقوق الإنسان في مدينة الحسكة أن فصائل مسلحة ترفع رايات تنظيم الدولة الإسلامية السوداء، اقتحمت منذ فجر اليوم الإثنين سلسلة القرى الآشورية على الخط الجنوبي من نهر الخابور في ريف مدينة الحسكة.
وأفاد مراقبوا الشبكة أن مسلحي التنظيم سيطروا على عدد من هذه القرى، منها تل شميرام وتل طلعة وتل طال وتل هرمز وقبر شامية وغيرها، واقتحموا منازل المدنيين فيها وقاموا بخطف عدد كبير منهم كرهائن، في حين يستمر احتجاز مئات العائلات في منازلهم بسبب استمرار القنص المكثف من قبل داعش التي سيطرت على قصر يلدا باتجاه البلدات الآشورية المجاورة التي لم تسقط بعد.
وقد تحدث مراقبوا الشبكة الآشورية عن تقدم تنظيم داعش ووصوله إلى مشارف بلدة تل تمر وهي كبرى البلدات الآشورية في المنطقة استعدادا لاقتحامها والسيطرة عليها لما لها من موقع استراتيجي هام. كما وصلت معلومات غير مؤكدة عن قيام التنظيم بتفجير كنيسة قبر شامية.
أن الشبكة الآشورية لحقوق الإنسان إذ تدين هذه الجرائم الإرهابية التي تمارسها داعش فإنها تدعو المجتمع الدولي للتدخل السريع والفوري بكافة السبل المتاحة لحماية البلدات الآشورية ولمنع حدوث مجازر جديدة مؤكدة بحق المدنيين الآشوريين العزل.
وحملوا المجتمع الدولي والحكومة السورية وقوى المعارضة والميليشيات المسيطرة على الأرض على السواء مسؤولية التغاضي عن هذه الجرائم، والسماح لتنظيم داعش بالتمدد، وترك المدنيين الآشوريين العزل في منطقة الخابور
يواجهون الموت بمفردهم دون حماية. كما نطالب جميع هذه الجهات بتحمل مسؤولياتها المناطة بها وفق القانون الدولي الإنساني في حماية عشرات الآلاف من المواطنين الأبرياء من الكورد والعرب والآشوريين في منطقة الخابور.