القائمة الأقباط اليوم أبحث
أهم الأخبار

نجيب جبرائيل يطالب بإقالة محافظ المنيا ومدير الامن وإحالة الجناة الي القضاء العسكري .. "حرق منازل الاقباط بالفواخر"

طارق الشناوي: حساسية الأقباط في الدراما من "بحب السيما" إلى "دوران شبرا"


تقدم أحد المحامين الأقباط بدعوى قضائية يطالب فيها بإيقاف عرض المسلسل الدرامي الرمضاني الناجح دوران شبرا.

استند المحامي في دعواه إلى أن الممثلة نيرمين عصام تؤدى دور شخصية قبطية في المسلسل فهي خطيبة أحمد عزمي إلا أنها ترتدي ملابس مثيرة مما اعتبره مسيئاً للأقباط في مصر برغم أن المسلسل الذي تجري أحداثه في شبرا والتي تعتبر أكبر حي في مصر يتعايش فيه الأقباط والمسلمين بروح ود وتسامح.

كما أن المسلسل يقدم رؤية درامية تتشابك فيها العلاقات بإبداع وتسامح بين المسلمين والأقباط ولم تكن هذه هي المرة الاولى التي يعترض فيها عدد من الاقباط أو يتظاهرون في صحن الكنيسة بسبب عمل فنى يقدم شخصيات قبطية!!

لا شك أن هناك قطاع لا يمكن تجاهله من الأقباط لديه نفس هذه الحساسية تجاه تقديم شخصية الأقباط في الدراما وهو ما يؤدي إلى تخوف الرقابة المصرية من التصريح الشخصيات

القبطية في الأعمال الفنية.. مثلاً حتى الآن لم تصرح الرقابة على المصنفات الفنية وأظنها أيضاً لن تصرح على الأقل في القريب العاجل بعرض فيلم الخروج بعد أن تقدم منتج

الفيلم شريف مندور بطلب عرضه تجارياً وذلك بسبب الخوف من غضب الأقباط وأيضاً تحسباً لاعتراض الكنيسة القبطية في ظل حالة الشحن الطائفي التي ما إن تهدأ في مكان حتى تشتعل في آخر.

الفيلم أول إخراج لهشام العيسوي والذي شارك أيضاً في كتابة السيناريو وسبق وأن شاهدت الفيلم في مهرجان ''دبي'' الذي عقد في شهر ديسمبر الماضي.. تناولت الأحداث عائلة مصرية تدين بالمسيحية إلى هنا والأمر يبدو عادي

ولكن استطاع المخرج أن يقتحم الخط الأحمر في التعامل مع الشخصية القبطية وتغلغل أكثر في تفاصيل هذه العائلة لنرى الابنة الكبرى التي لعبت دورها صفاء جلال وقد صارت فتاة ليل تبيع شرفها من أجل أن تضمن حياة كريمة لابنها..

الشقيقة الصغرى الوجه الجديد ميرهان على علاقة غير شرعية بشاب مسلم لعب دوره الوجه الجديد محمد رمضان تريد الزواج منه وتهدده بأنها حامل.. زوج الأم أحمد بدير يلعب القمار ويستحوذ

على أموال العائلة عنوة.. بالطبع لو أن هذه العائلة مسلمة فسوف يتقبلها المجتمع المصري بمسلميه وأقباطه بدون حساسية ولكن طبقاً لكل التجارب السابقة في التعامل مع الشخصيات القبطية

التي تحمل أي قدر من الإدانة الأخلاقية في الدراما سواء المسلسلات أو الأفلام فإن الغضب بل والمظاهرات داخل الكنيسة وربما أيضاً خارجها هو المصير الذي ينتظر مثل هذه الأعمال الفنية!!

تعودنا في الدراما أن نضع أوراق ''السوليفان'' على الشخصية المسيحية وكأننا نرفع راية مكتوباً عليها ممنوع اللمس أو الاقتراب.. الإحساس العام الذي يسيطر غالباً على صناع العمل الفني أن المتفرج لا يريد أن يرى شخصية من لحم ودم وأنه فقط يقرأ عنوانها لكنه لا يتعمق في تفاصيلها.. كان يبدو وكأن هناك اتفاق ضمني على ذلك بين صناع العمل الفني والجمهور الجميع ارتاحوا إلى استبعاد الشخصية القبطية!!

المعالجات الفنية التي اقتربت من العائلة المصرية القبطية وجهت لها انتقادات مباشرة من الكنيسة الأرثوذكسية في مصر برغم أن المعالجة الفنية لم يكن الهدف منها الحديث عن الديانة بقدر ما هو تناول عائلة مصرية مسلمة أو مسيحية!!

على سبيل التذكرة فقط فإن السنوات الأخيرة شهدت أكثر من غضبة عارمة بسبب أعمال فنية تعاملت بحساسية وهدوء مع العائلة القبطية في مصر ورغم ذلك وجهت لها انتقادات حادة منها مثلاً مسلسل أوان الورد عرض قبل عشر سنوات لعبت بطولته سميحة أيوب

و يسرا.. مسلسل بنت من شبرا عرض بعدها بنحو ثلاث سنوات بطولة ليلى علوي أثار الغضب لأن البطلة أشهرت إسلامها فيلم واحد صفر لكاملة أبو ذكرى أثار الغضب نظراً لأن إلهام شاهين تلعب دور امرأة مسيحية تسعى للحصول على تصريح من الكنيسة بالزواج!!

أما الفيلم الذي حظي بأكبر مساحة من الغضب فهو بحب السيما عام 2004 إخراج أسامة فوزي وتأليف هاني فوزي وبطولة ليلى علويو محمود حميدة كان أول فيلم يتناول عائلة مسيحية الزوج والزوجة والابن والابنة كانوا

هم الأبطال على الشاشة لم يتحمل قطاع عريض من الأقباط ذلك.. الحقيقة هي أن المشاهد المصري وأيضاً العربي تعود على رؤية الشخصيات المصرية في الأغلب مسلمة وإذا قدمت شخصية قبطية فإنها غالباً إيجابية وعلى

هامش الأحداث.. آخر شخصية محورية قبطية قدمت سينمائياً في فيلم حسن ومرقص2008 التي أداها عادل إمام حيث لعب دور أستاذ علم اللاهوت وحرص عادل إمامعلى أن يلتقي البابا شنودةوتم إجراء بعض التعديلات الدرامية

مأزق هذه الأعمال الفنية أن المتفرج لم يألف رؤية شخصيات قبطية تمارس أي قدر من الانحراف طوال تاريخ الدراما.. ولهذا تنتقل الحساسية التي نراها في الشارع إلى دار العرض وبدلاً من أن يشاهد الجمهور شريطاً سينمائياً به عائلة مصرية بعيداً عن ديانتها سوف يراها عائلة قبطية بل ويعتبرها البعض في هذه الحالة تحمل إدانة شخصية وليست درامية!!

يجب أن نعترف بأن ما نراه في الدراما من حساسية تتحمل وزره الحياة الفنية والثقافية المصرية لأنه كلما طال الابتعاد والغياب زادت الحساسية ولكن على صناع الأعمال الفنية أن يواصلوا الطريق ويمنحوا الشخصيات القبطية حضورها

الدرامي.. كان فيلم بحب السيما واحد من أكثر الأعمال الفنية التي قدمت بصدق الشخصية القبطية وكانت تجري أحداثه أيضاً في حي شبرا مثل مسلسل دوران شبرا الذي أعتبره أهم مسلسل تليفزيوني تناول هذه العلاقة ولكنها الحساسية الزائدة.

بعد حرق منازل اقباط قرية الفواخر بسبب شائعة بناء كنيسة.. خالد منتصر يفضح عقول المتطرفين: لو طلبت منهم مليماً تبرعاً لبناء وحدة صحية يرفضوا

تنويه : المواضيع والمقالات في هذا القسم تمت إضافتها بواسطة الاعضاء وليس إدارة الموقع .. اذا لاحظت موضوع او مقال لايليق او يتعارض مع إحترام الحريات والأديان.. من فضلك إخبرنا بذلك و إتصل بنا لعمل اللازم.