وطنى
| 02 نوفمبر 2025

كلمة تهزّ القلوب.. السير مجدي يعقوب يستحضر روح الحضارة المصرية: “هكذا علّمنا أجدادنا أن الطب إنسانية قبل أن يكون علمًا”

كلمة تهزّ القلوب.. السير مجدي يعقوب يستحضر روح الحضارة المصرية: “هكذا علّمنا أجدادنا أن الطب إنسانية قبل أن يكون علمًا”
قال السير مجدي يعقوب، في كلمة مسجلة عُرضت خلال حفل افتتاح المتحف المصري الكبير، كلماتٍ حملت في طياتها عمقًا إنسانيًا وحضاريًا يعكس جوهر الرسالة التي قدمتها مصر إلى العالم منذ آلاف السنين.

استهلّ حديثه قائلاً إن الطب في مصر القديمة لم يكن مجرد مهنة، بل كان رسالة مقدسة تحمل في جوهرها إيمانًا عميقًا بالعلاقة بين الجسد والروح.

وأوضح أنّ قدماء المصريين سبقوا عصرهم حين صنعوا أدوات طبية مذهلة، وأجروا عمليات دقيقة في المخ والقلب، بل وابتكروا أطرافًا صناعية تُجسّد مدى ما بلغوه من تقدّم علمي وإنساني في زمنٍ لم يعرف فيه العالم بعد أسرار الجسد البشري كما عرفوها هم.

وقال السير مجدي يعقوب وهو يربط بين الماضي والحاضر: اليوم، وأنا أقف هنا، أرى الخيط الممتد من جراح مصري قديم، كان يُمسك مشرطه على ضوء المشاعل، إلى جراح مصري معاصر يعالج القلوب بأدوات العصر الحديث.

إنها الروح نفسها، الإيمان نفسه، والسعي ذاته العناية بالإنسان، أي إنسان، بغض النظر عن جنسيته أو ديانته أو عقيدته تلك كانت وما زالت أعظم هدية قدّمتها حضارتنا للعالم.