فيتو
| 02 نوفمبر 2025

من السر إلى العلن، أوباما يهاجم ترامب: أمريكا بتنهار في عهده والمواطنون ازدادوا فقرا

من السر إلى العلن، أوباما يهاجم ترامب: أمريكا بتنهار في عهده والمواطنون ازدادوا فقرا
أفاد الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما، بأن "شئون البلاد تتدهور في ظل إدارة دونالد ترامب الحالية، وأن الناس العاديين يزدادون فقرًا، وأن الدائرة المقربة من الرئيس الأمريكي تزداد ثراءً، وأنه ينشر صورًا ساخرة لصرف انتباه الناس عن مشاكلهم"، وفق تعبيره.

وقال أوباما، متحدثًا في نيوجيرسي لدعم مرشح الحزب الديمقراطي لمنصب حاكم الولاية: "كل هذا الهراء، الذي نراه في الأخبار كل يوم، والتصريحات الفاضحة، ونظريات المؤامرة، ومقاطع الفيديو الغريبة لرئيس الولايات المتحدة وهو يرتدي تاجًا ويُسقط البراز على المتظاهرين من طائرة مقاتلة، كل هذا مصمم لصرف انتباهكم عن حقيقة أن وضعكم لم يتحسن".

وبحسب الرئيس الأمريكي الأسبق، فإن كل يوم في الولايات المتحدة الأمريكية الآن، "يشبه عيد الهالوين".

وأضاف: "لكن لا توجد إلا مقالب بلا حلوى. ليس الأمر أننا لم نتوقع حدوث ذلك. لكنني أعترف، إنه أسوأ مما توقعت".

ووفقا لأوباما، فإن الناس صوتوا لترامب لأنهم كانوا مستائين بشأن الاقتصاد، وأن الأمر ازداد سوءا.

وأضاف: "هل الاقتصاد في وضع أفضل بالنسبة لك؟ لأنه بالتأكيد في وضع أفضل بالنسبة لترامب وعائلته".

واتهم أوباما، ترامب بـ"استخدام وزارة العدل ضد المعارضين السياسيين ونشر القوات في المدن لمحاربة تهديد غير موجود"، وحذّر من أن الرعاية الصحية في الولايات المتحدة الأمريكية، سوف تتضاعف ثلاث مرات في السعر.

ثم انتقد أوباما، الرئيس ترامب لهدمه الجناح الشرقي في البيت الأبيض، لـ"إفساح المجال لتشييد قاعة الرقص الجديدة".

وقال أوباما للحشد: "لقد ركّز (ترامب) على قضايا حاسمة، مثل رصف حديقة الورود حتى لا تتسخ أحذية الناس بالطين، وتذهيب المكتب البيضاوي، وبناء قاعة رقص بقيمة 300 مليون دولار".

وعلى خلفية الاحتجاجات الحاشدة في الشوارع بالمدن الأمريكية تحت شعار "لا ملوك"، نشر ترامب في 19 أكتوبر الماضي، مقطع فيديو استفزازيًا تم إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي، حيث ظهر وهو يرتدي زي ملك ويلقي البراز على المتظاهرين من طائرة مقاتلة.

وأمس قال تقرير نشرته شبكة "سي إن إن" الأمريكية: إن الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما أظهر قلقًا متزايدًا تجاه سياسات وإجراءات الرئيس دونالد ترامب، خصوصًا التي تستهدف الديمقراطيين.

ووفق التقرير فإنه بعد فترة من التراجع في الظهور العام خلال عهد جو بايدن، أعاد أوباما بناء استراتيجيته بإشراك الجيل القادم من الديمقراطيين والضغط على المسؤولين السياسيين، مثل حاكم كاليفورنيا جافين نيوسوم، لدعم إعادة تقسيم الدوائر الانتخابية.

رغم تراجع حضوره العلني، يظل أوباما قوة تحفيزية رئيسية في الحزب الديمقراطي، مع تركيزه الحالي على دعم المرشحين المعتدلين وتحذيره من محاولات ترامب لعرقلة وصول الديمقراطيين للسلطة.

ووفق التقرير، فإن أوباما يرى أن خطر ترامب يشكل تهديدًا جديًّا للديمقراطية الأمريكية، مع حلول متوقعة لتصعيد التوترات القانونية والسياسية في البلاد، ويعتقد بضرورة تبني نهج مختلف وفعال لمواجهة هذه التحديات.

ولذلك يسعى أوباما للحفاظ على تأثيره السياسي عبر لقاءات غير معلنة مع قادة الحزب وحلفائه، مع توجيه رسالة قوية بضرورة الاستعداد للتعامل مع مخاطر ترامب المستقبلية على النظام الديمقراطي في أمريكا.

وختم التقرير بالإشارة إلى أن هذا التحول الإستراتيجي يعكس إدراك أوباما العميق بأن حماية الديمقراطية الأمريكية تتطلب جهودا متواصلة وتعاونا واسعا بين الأجيال والقيادات الديمقراطية.