البوابة
| 06 مايو 2025

خلال محطته الثالثة بوسط أوروبا.. البابا تواضروس يزور كنيسة العذراء في صربيا| صور

خلال محطته الثالثة بوسط أوروبا.. البابا تواضروس يزور كنيسة العذراء في صربيا| صور
زار البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، مدرسة القديس ساڤا اللاهوتية في العاصمة الصربية بلجراد، حيث كان في استقباله القس رادومير فروشينيتش عميد المدرسة، والمطران إيلاريون، الأسقف المساعد لبطريرك صربيا، إلى جانب عدد كبير من الأساتذة والطلاب.

وأعرب القس فروشينيتش، عن فخره بهذه الزيارة، مرحبًا بقداسته باعتباره ممثلاً لكنيسة قبطية ذات تاريخ مجيد، واستعرض مسيرة المدرسة التي تأسست عام 1810، مشيرًا إلى دورها في ترسيخ قيم الإيمان والمعرفة في عالم يواجه أزمات متعددة.

ألقى البابا محاضرة روحية أمام طلاب وأساتذة المعهد، تناول فيها تكوين الجهاز الروحي للإنسان المسيحي، المكوَّن من ثلاثة أعضاء رمزية: الأذن، والعين، والقلب.

الأذن: مدخل الطاعة الروحية وسماع صوت الله عبر الضمير، والوصية، والحياة اليومية، والمرشد الروحي، والطبيعة، والكنيسة، والآخرين.

العين: نافذة النور الداخلي، تتطلب البساطة والنقاء لرؤية الله والعمل بمشيئته.

القلب: مركز الحب والمعرفة، لا يعاين الله إلا من كان قلبه نقيًا بالممارسة الروحية اليومية ومجابهة الأهواء الشريرة.

كما أجاب على تساؤلات الحضور حول سلطان الله، وأهمية الضمير، وأسس التوازن بين الصوت الداخلي وتأثيرات الحياة المعاصرة، مؤكدًا أن الكنيسة هي بيت الحرية والخلاص.

وفي ذات اليوم، زار البابا كنيسة ميلاد السيدة العذراء بحي زيمون، حيث استقبله المطران إيلاريون وعدد من الآباء الكهنة، واطلع قداسته خلال الزيارة على تاريخ الكنيسة المعماري والروحي، في أجواء سادتها المحبة والاحترام المتبادل.

تأتي زيارة البابا لصربيا ضمن جولته الرعوية الحالية بإيبارشية وسط أوروبا، والتي بدأت في 25 أبريل الماضي، وتُعد صربيا المحطة الثالثة ضمن هذه الجولة التي تهدف إلى توطيد العلاقات الكنسية وتعزيز التواصل الروحي والثقافي بين الكنيسة القبطية والكنائس الأرثوذكسية الشقيقة.