المصرى اليوم
| 02 مايو 2025

بـ مليار دولار .. ترامب يلغي منح دعم الصحة النفسية لطلاب المدارس (تفاصيل)

بـ مليار دولار .. ترامب يلغي منح دعم الصحة النفسية لطلاب المدارس (تفاصيل)
أوقفت إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب منح بمئات ملايين الدولارات، الداعمة للصحة النفسية في المدارس، وهو ما اعتبره مسؤولين وناشطين هجوم مباشر على سلامة الطلاب، نظرا لتصاعد جرائم القتل بالمؤسسات التعليمية.

وألغت وزارة التعليم التمويل الأسبوع الجاري، وأبلغت المستفيدين من المنح أنهم سيضطرون إلى إعادة التقدم بطلب للحصول على المال بسبب الانتهاكات المحتملة لقانون الحقوق المدنية الفيدرالي، بحسب «نيويورك تايمز» الأمريكية.

وبحسب شبكة «ABC News» الأمريكية، جاء القرار في الوقت الذي تتخذ فيه إدارة ترامب إجراءات شاملة للقضاء على برامج التنوع والمساواة والشمول، وممارسات التمييز العنصري المزعومة في المدارس، ومع ذلك، عرقلت محاكم متعددة الجهود المبذولة لضمان امتثال المدارس لمطالب الإدارة.

وأكد متحدث باسم وزارة التعليم لـ «ABC News»، أن إدارة ترامب لن تجدد المنح التي قدمتها إدارة سلفه جو بايدن بقيمة مليار دولار، والتي كانت تهدف إلى تعزيز خدمات الصحة العقلية في المدارس.

بدورها، قالت ماديسون بيدرمان، نائبة مساعد وزير الاتصالات الأمريكية، في بيان لشبكة «ABC News»: «تهدف هذه المنح إلى تحسين الصحة النفسية للطلاب الأمريكيين من خلال تمويل المزيد من أخصائيي الصحة النفسية في المدارس والجامعات، لكن في ظل أولويات إدارة بايدن المعيبة، استخدم المستفيدون من المنح التمويل لتنفيذ إجراءات عرقية، مثل تحديد حصص التوظيف، بطرق لا علاقة لها بالصحة النفسية، وقد تضر بالطلاب الذين يُفترض أن تساعدهم المنح».

هجوم مباشر على سلامة الأطفال

من جانبها، وصفت رئيسة اتحاد المعلمين الأمريكيين، راندي وينجارتن، الأمر بأنه «هجوم مباشر» على سلامة ورفاهية الأطفال.

وأوضحت :«ربما لم يتفقوا (الحزبين الجمهوري، والديمقراطي) على كل شيء، لكن الكونجرس وفّر مليار دولار من المنح المشتركة بين الحزبين في مجال الصحة النفسية لمساعدة الأطفال على فهم أنفسهم والعالم من حولهم بشكل أفضل».

وأكدت على أن المنحة، فوائدها جلية، مهاجمة قرار منعها، قائلة :«والآن، بجرة قلم، مُحي هذا التقدم المتعثر، حتى مع إصرار الرئيس وحلفائه على أن تحسين الصحة النفسية هو السبيل الوحيد للقضاء على وباء العنف المسلح».

كذلك، اعتبرت الدكتورة تيش بروكينز، وهي عاملة اجتماعية معتمدة في مقاطعة «جيفرسون» بولاية «كنتاكي»، أن القرار قد يؤدي إلى ضياع الفرص وتعميق الصدمات وتقليل المستقبل للطلاب في جميع أنحاء البلاد.

وأكدت أن الإجراء يقوض كل الجهود التي بذلت لبناء مدارس آمنة ومتجاوبة وعادلة، مضيفة أن «دعم الصحة النفسية في المدارس ليس ترفا، بل ضرورة».

حادث إطلاق النار الجماعي بـ«أوفالدي»

ووفقًا لمسؤولين سابقين في البيت الأبيض، خُصصت هذه المنح بموجب قانون «المجتمعات الأكثر أمانًا» الذي وقعه الرئيس جو بايدن، حيث استخدم هذا القانون، لمكافحة عنف السلاح، لاسيما بعد وقوع حادثة إطلاق النار الجماعي في مدرسة بمدينة «أوفالدي» بولاية تكساس عام 2022، والتي أسفرت عن مقتل 19 طفلا و2 من المعلمين، وإصابة 17 آخرين.

كما تم تخصيص «تمويلًا تاريخيًا»، حينها، لإضافة المزيد من خدمات الصحة النفسية إلى المدارس على مدى 5 سنوات.