فيتو
| 02 مايو 2024

من أنا؟ رحلة "رحمة" كعب داير للبحث عن أسرتها وDNA يصدمها في المنوفية (فيديو)

من أنا؟ رحلة "رحمة" كعب داير للبحث عن أسرتها وDNA يصدمها في المنوفية (فيديو)
سنوات طوال وليال حالكة، ودموع لا تجف وتفكير لا ينقطع، من أنا؟ سؤال ظل يتردد داخل عقل فتاة يبدو من شكلها انها لم تتجاوز الـ 16 عامًا، أرهقتها الظروف بعد أن ظلمتها الحياة، تحاول كل يوم أن تصل نتيجة لكن النهاية دائمًا واحدة والمحصلة لا تقود إلا لمصير مجهول.
رحمة اسم لا تدري صاحبته إن كان حقيقيًّا أو اسما سماها إياه أحدهم وقت أن كانت طفلة لا تدرك من الأمر شيئًا ولا تعى ما يدور حولها، ظنت لسنوات انه إسمها لكن الصدمة كانت قوية حينما أدركت أن من تعيش معهم ليسوا أسرتها ولا أحد يعلم عمرها الحقيقى.

الأقدار ترسلها إلى المنوفية

فتاة قادتها الأقدار للتواجد داخل مدينة الباجور، الجميع يستعد لشراء لوازم شهر رمضان والأغاني تنطلق عبر مكبرات الصوت من كل جانب ترحيبًا بقدوم الشهر الكريم الذي لم يبق عليه حينها سوى ساعات قليلة، لكن على إحدى جوانب الطرقات فتاة تبكي ولا أحد بجوارها.

اقتربت منها إحدى السيدات محاولة الاستفسار عن أسباب بكائها لتفاجئها بقصة درامية شملت كافة فصولها الخذلان وأحزان لا تنتهى، لكن ذات القصة لم يكتب لها الفصل الأخير فلا زالت النهاية مفتوحة والاحتمالات كثيرة.

العمل داخل المنازل

نشأت الفتاة لدى سيدة بمنطقة باب اللوق فى القاهرة قبل أن تلحقها لدى بعض الأسر للعمل على خدمتهم والإقامة لديهم وتتحصل السيدة على المقابل المالى نظير قيام الفتاة بذلك، وظلت تتنقل من منزل لمنزل حتى أصبحت يافعة وبدأت تسأل عن أجرها أين يذهب.

صدمتها السيدة بأن راتبها يذهب لوالدتها وخالها لتسألها وأين هم؟ لكنها حاولت الهروب مرارًا من السؤال المتكرر حتى أجابتها ذات يوم أنهم بمحافظة المنوفية وأن عليها الذهاب إلى هناك والبحث عنهم، رافضة الإدلاء بأي معلومات عن عنوانهم أو أسماؤهم.

أمل يتحول لكابوس

حملت الفتاة حقيبتها وساقتها الأقدار إلى مدينة الباجور لتقيم لدى السيدة، ومع انتشار الأمر داعب الأمل إحدى سيدات قرية كفر الفرعونية التابعة لمركز أشمون بـ المنوفية، بأن تكون الفتاة ابنتها التي اختفت منذ أن كان عمرها ثلاث سنوات فقط ولم تظهر حتى الان.

ذهبت السيدة للفتاة وأجرت تحاليل الـ dna لكن الأمل تحول لصدمة مرة أخرى الفتاة لم تكن الابنة الغائبة، لتتحول البهجة إلى حزن وازدادت القصة فصلًا جديدًا لكن النهاية ظلت كما هى مفتوحة والمصير ما زال مجهولًا.