البوابة
| 01 مايو 2024

تعرف على صلاة تقديس الزيت ؟

تعرف على صلاة تقديس الزيت ؟
تقام صلاة تقديس الزيت من قبل الكنيسة "مساء يوم الأربعاء المقدّس، ويعتبر سٍرٌّ من أسرار الكنيسة ويسّمى بسِرّ الزيت المقدس، يقام دائمًا على رجاء شفاء النفس والجسد.

يقول الرسول يعقوب في رسالته الجامعة (5: 14-15):"هل فيكم مريض؟ فليَدعُ كهنة الكنيسة وليصلّوا عليه، ويمسحوه بالزيت باسم الربّ. فإنّ صلاة الإيمان تخلّص المريض، والربّ ينهضه، وإن كان قد اقترف خطايا تُغفرُ له" فالمسيح جاء يشفي كل مرض وكل ضعف فهو الطبيب الشافي أمراض النفوس والأجساد.

وقد أعطى تلاميذه نعمة الاشفية: "فقلّدهم سلطانًا لكي يطردوا الأرواح النجسة، ويشفوا كل مرض وكل سقم...قائلاً لهم:" أشفوا المرضى، أقيموا الموتى، طهّروا البرص، أخرجوا الشياطين، مجّانًا أخذتم مجّانًا أعطوا" (متى10: 1-8).

ولهذا فالمؤمن الذي يقع في مرض جسديّ أو شدّة نفسيّة، فليستدع الكاهن لكي يصلّي عليه، ويمسحه بالزيت المقدّس.

وسرّ المسحة المقدّسة يعطى لجميع المؤمنين في مساء هذا اليوم قبل الفصح المجيد، حيث يكرّس سبعة كهنة (إن وُجدوا) الزيت المقدس، أو زيت التائبين، ويدهنون به المؤمنين التائبين عن خطاياهم وكأن هذه المسحة هي تهيئة المؤمن لكي يُدفن مع المسيح ومن ثمّ ينهض معه.

تتألف صلاة تكريس الزيت للمرضى التائبين من صلوات ومزامير وسبع رسائل وسبعة أناجيل وسبع صلوات وسبع طلبات، ويتمّ استدعاء الروح القدس لتقديس الزيت الّذي سَيُمسَح فيه المؤمنون.

ثم يتقدّم التائب وجميع الحضور، فيمسح الكاهن كلّ واحد منهم على جبينه قائلاً: "لشفاء النفس والجسد".

لنقرّب قلوبنا ونفوسنا مع جبيننا ليمسَحوا بزيت الابتهاج فنشفى من أمراضنا النفسيّة والجسديّة ونضحى إناءً ينضح بالروح القدس.