في بيان مطوّل حمل نبرة اعتذار وتوضيح وحرص على التهدئة، تقدّمت الإعلامية هند الضاوي باعتذار صريح إلى جموع المسيحيين في مصر، مؤكدة احترامها الكامل لشركاء الوطن ورفضها القاطع لأي إساءة أو تأويل قد يُفهم خارج سياقه الحقيقي.
وقالت الضاوي، عبر منشور على حسابها الرسمي في فيسبوك، إن ما جرى تداوله خلال الحلقة التي عُرضت بتاريخ 17 / 12 / 2025 من برنامج «حديث القاهرة» جاء في إطار عرض خبر إعلامي يتعلق باستقطاب إسرائيل لآلاف القساوسة الإنجيليين
الأميركيين والمؤثرين للعمل كسفراء لها، في محاولة لاستعادة شعبيتها داخل أوساط الشباب الأميركي بعد تصاعد التعاطف مع القضية الفلسطينية. وأوضحت أن البرنامج متاح بالكامل على منصة يوتيوب لمن يرغب في الرجوع إلى محتواه كاملاً دون اجتزاء.
وأضافت أنه، وبغض النظر عن الآراء التي رأت أن ما ورد في الحلقة لم يمس المسيحيين المصريين من قريب أو بعيد، فإنها تؤكد أنه إذا كان ما تم بثه قد تسبب في أي استياء أو غضب لدى الإخوة المسيحيين، لأي سبب كان، فإنها تتقدم باعتذارها الصادق والواضح إلى جموع المسيحيين في مصر، مشددة على أنها لم تقصد مطلقًا الإساءة إلى شركاء الوطن، الذين لهم تاريخ وطني مشرف يشهد به الجميع.
وأكدت الضاوي أن الخبر نُقل بحسن نية، إلا أن البعض استغله في محاولة لإحداث فتنة طائفية لا تخدم إلا دعاة الانقسام، مشيرة إلى أنها تكنّ كل الاحترام والتقدير والمحبة للمسيحيين، وتشهد للكنيسة المصرية بدورها الوطني وتاريخها المضيء عبر مختلف العصور.
وفي جانب التوضيح، دعت الضاوي كل من يهمه الأمر إلى مشاهدة الحلقة كاملة، معتبرة أن كثيرًا من مظاهر الغضب ربما جاءت نتيجة تعليقات مجتزأة أو متداولة، لا نتيجة المشاهدة الفعلية للمحتوى.
واختتمت بيانها بتوجيه تهنئة صادقة إلى المسيحيين بمناسبة أعياد الميلاد، مؤكدة أن هذه الأيام هي أعياد لكل المصريين، وأن من واجبها التوضيح والاعتذار عن أي أمر قد يُساء فهمه. وشددت على أن إثارة الفتن أو الانتقاص من أي فئة في المجتمع ليس دورها ولا دور قناة القاهرة والناس، المعروفة تاريخيًا بمناصرتها للوحدة الوطنية والسلام المجتمعي.
وختمت بالقول: كل سنة ومصر بخير.



