ألقى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الخميس، خطابًا مطولاً من داخل البيت الأبيض استعرض فيه سياسات إدارته وما وصفه بإنجازاتها خلال الفترة الماضية، دون تقسيم الخطاب إلى عناوين فرعية.
وخاطب ترامب الأمريكيين قائلاً: “الآن، لديكم رئيس يناضل من أجل الشعب الملتزم بالقانون والمجتهد في بلادنا، أولئك الذين يديرون شؤون هذه الأمة ويجعلونها تعمل”، مضيفًا: “بعد عام واحد فقط، حققنا أكثر مما كان يتخيله أي شخص”.
وتطرق إلى الوضع الاقتصادي عند توليه السلطة، قائلاً: “عندما توليت منصبي، كان التضخم في أسوأ حالاته منذ 48 عامًا، مما أدى إلى ارتفاع الأسعار إلى مستويات غير مسبوقة، وجعل الحياة باهظة الثمن لملايين الأمريكيين”، مشيرًا إلى أن إدارته حققت خلال “الأشهر الـ11 الماضية تغييرات إيجابية في واشنطن أكثر من أي وقت مضى”.
وانتقد ترامب الإدارات السابقة، معتبرًا أن الولايات المتحدة “حُكمت على مدى السنوات الأربع الماضية من قبل سياسيين لم يقاتلوا إلا من أجل المقربين، والمهاجرين غير الشرعيين، والمجرمين المحترفين، وجماعات الضغط التابعة للشركات، والسجناء، والإرهابيين، وقبل كل شيء، الدول الأجنبية التي استغلتنا إلى مستويات لم نشهدها من قبل”.
وفي سياق السياسة الخارجية والأمن، قال ترامب: “انخفضت كميات المخدرات التي يتم تهريبها عبر المحيطات والبحار بنسبة 94%”، مضيفًا: “لقد حطمنا قبضة المتطرفين اليساريين المتشددين في مدارسنا… لقد أعدتُ القوة الأمريكية، وأنهيتُ ثماني حروب في عشرة أشهر، ودمرتُ التهديد النووي الإيراني، وأنهيتُ الحرب في غزة، محققًا بذلك، ولأول مرة منذ 3000 عام، السلام في الشرق الأوسط”.
وأكد أن الولايات المتحدة استعادت مكانتها الدولية، قائلاً: “بعد أحد عشر شهرًا، أصبحت حدودنا آمنة، وتوقف التضخم، وارتفعت الأجور، وانخفضت الأسعار، وأصبحت أمتنا قوية، وأمريكا تحظى بالاحترام، وعادت بلادنا إلى سابق عهدها”، مضيفًا: “نحن على أعتاب طفرة اقتصادية لم يشهد العالم مثيلًا لها”.
كما شدد ترامب على مواجهته للمصالح الخاصة، قائلاً: “أقوم بما لم يفعله أي سياسي من أي من الحزبين من قبل، وهو الوقوف في وجه المصالح الخاصة لخفض أسعار الأدوية الموصوفة بشكل كبير”.
وفي ملف الهجرة، اتهم الإدارة السابقة بجلب ملايين المهاجرين، قائلاً: “لقد جلبت الإدارة السابقة وحلفاؤها في الكونغرس ملايين المهاجرين، ووفروا لهم مساكن ممولة من أموال دافعي الضرائب، في حين ارتفعت إيجاراتكم وتكاليف السكن بشكل كبير”، مضيفًا: “ولأول مرة منذ 50 عامًا، نشهد الآن هجرة عكسية… مما يوفر المزيد من المساكن والمزيد من فرص العمل للأمريكيين”.
وكرر ترامب هجومه على المهاجرين الصوماليين، معتبرًا أنهم مثال على من “أفسدوا النظام”، وقال: “في النهاية، إما أن تخدم الحكومة المواطن الأمريكي المنتج والوطني والمجتهد، أو تخدم أولئك الذين يخالفون القوانين، ويغشون النظام، ويسعون إلى السلطة والربح على حساب أمتنا”.
وأضاف: “انظروا إلى مينيسوتا، حيث سيطر الصوماليون على اقتصاد الولاية وسرقوا مليارات الدولارات منها، بل ومن الولايات المتحدة الأمريكية. وسنضع حدًا لذلك”.
وفي ختام خطابه، تحدث عن الفعاليات الكبرى المقبلة، قائلاً: “قريبًا، سنستضيف كأس العالم والألعاب الأولمبية، والأهم من ذلك، سنحتفل بالذكرى السنوية المئتين والخمسين لإعلان الاستقلال”، مضيفًا: “وعندما ينظر العالم إلينا في العام المقبل، فليشاهد أمةً مخلصةً لمواطنيها، وفيةً لعمالها، وواثقةً بهويتها، ومؤمنةً بمصيرها، ومحطّ إعجاب العالم أجمع”.
ويأتي هذا الخطاب في وقت تُظهر فيه استطلاعات الرأي أن متوسط نسبة تأييد ترامب يبلغ 39%، وسط حالة من السخط الاقتصادي.



