مع اقتراب موعد الاحتفال بعيد الميلاد المجيد، تشهد الكنائس حالة من الاستنفار التنظيمي والترتيبات الدقيقة، في إطار حرصها على إتاحة الفرصة لأبنائها للمشاركة في قداس العيد وسط أجواء منظمة وآمنة.
أعلنت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، عن مجموعة من القواعد المنظمة لحضور قداس عيد الميلاد، المقرر إقامته في كاتدرائية "ميلاد المسيح" بالعاصمة الإدارية الجديدة؛ لتحقيق الانضباط وتسهيل الإجراءات الخاصة بالدخول والمشاركة.
ويترأس البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، قداس عيد الميلاد المجيد مساء يوم 6 يناير في تمام الساعة الثامنة، وذلك بكاتدرائية ميلاد المسيح.
ضمن خطة التنظيم، تقرر قصر عدد الحاضرين من كنائس القاهرة على 25 شخصًا فقط لكل كنيسة، ويتعين على كل كنيسة إعداد كشف بأسماء المشاركين الراغبين في حضور القداس، التزامًا بالعدد المقرر.
واشترطت الكنيسة إرفاق صورة من بطاقة الرقم القومي لكل فرد من الأسماء المدرجة في الكشوف، تمهيدًا لاعتمادها رسميًا.
وفي إطار التيسير على أبناء الكنيسة، تقرر تخصيص أتوبيسات لنقل المشاركين من الكنائس إلى مقر الكاتدرائية بالعاصمة الإدارية، مع توفير العودة عقب انتهاء القداس، بما يضمن راحة الحضور وسهولة التنقل.
شددت الكنيسة على ضرورة الالتزام بالموعد المحدد لتسليم كشوف الأسماء، مرفقة بصور بطاقات الرقم القومي، وذلك بمكتب القمص سرجيوس سرجيوس، وكيل عام البطريركية بالقاهرة، بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية.
وتم تحديد يوم السبت 20 ديسمبر 2025 كآخر موعد لتلقي الكشوف، في خطوة تعكس حرص الكنيسة على خروج احتفالات عيد الميلاد بصورة منظمة تليق بالمناسبة.
جدير بالذكر أن الكنائس المصرية على اختلاف طوائفها مرحلة من الاستعداد المكثف لإحياء عيد الميلاد المجيد، عبر تنظيم الصلوات والقداسات والاحتفالات الرسمية، في مشهد يعكس وحدة الإيمان المسيحي رغم تنوع الطقوس والتقاليد، ويظل عيد الميلاد مناسبة دينية وروحية ذات بعد إنساني عميق، يحتل مكانة خاصة في وجدان المسيحيين.
ولا تقتصر أجواء الاحتفال على الشعائر الكنسية، بل تشمل مجموعة من الرموز والعادات التي تراكمت عبر قرون طويلة، وأصبحت جزءًا أصيلًا من طقوس العيد، من بينها شجرة الميلاد، وشخصية بابا نويل، ومشهد مغارة الميلاد الذي يستحضر لحظة ميلاد السيد المسيح عليه السلام.



