في زيارته الأخيرة إلى تركيا، اختار البابا لاون الرابع عشر لم يضم جدول أعماله زيارة لكاتدرائية آجيا صوفيا، رغم توقفه في المسجد الأزرق القريب. هذا القرار أثار جدلاً واسعًا، فبينما أيد البعض هذه الخطوة، عارضها آخرون، مما يعكس رؤية فاحصة للتعقيدات الدينية والسياسية.
منذ عودة آجيا صوفيا إلى مسجد، تمت تغطية الفسيفساء الأيقونية بالحجاب، مما يضيف طبقة أخرى من التعقيد لزيارة بابوية.
- 537 م – 1453 م: كنيسة أرثوذكسية شرقية، شيدها الإمبراطور البيزنطي يوستنيانوس الأول.
- 1453 – 1934: تحولت إلى مسجد بعد دخول القسطنطينية.
- 1934 – 2020: متحف وفق قرار أتاتورك.
- 2020: مرسوم رئاسي تركي أعادها إلى مسجد.
ان آجيا صوفيا ليست مجرد مبنى تاريخي، بل رمز عميق للعالم المسيحي، خاصة الكنيسة الأرثوذكسية الشرقية، وللتواصل بين الحضارات.
ربما أن البابا لاون الرابع عشر سعى لتفادي تعقيدات الحوار بين الأديان. زيارة مكان عاد إلى مسجد قد تثير حساسية وتلقي بظلالها على العلاقات مع تركيا والعالم الإسلامي.
في تقديري الشخصي: حسنا فعل البابا بعدم زيارة آجيا صوفيا. هذا القرار يعكس حكمة بالغة، حيث فضل تجنب إثارة حساسية دينية وفتح مساحة للحوار البناء دون خلفية سياسية، وتهدئة الأجواء. هذا القرار لا يقلل من أهمية الموقع التاريخية، بل يؤكد على أولوية الحوار والتفاهم بين الأديان.
إن تاريخ آجيا صوفيا الحافل بالأحداث يجعل حكايتها مفتوحة، قد تكون الأيام المقبلة شاهدة على عودتها متحفًا ثم كنيسة.



