لأكثر من 250 عامًا، ظلت لوحة القديس فرانسيس الأسيزي الكبيرة معلقة داخل كنيسة سان فرانسيسكو دي أسيزي في تيوتيهواكان، وهي مدينة تقع على بُعد 25 ميلاً شمال شرق مدينة مكسيكو، ثم اختفت عام 2001، وفقا لما نشره موقع " news.artnet".
إعادة اللوحة ووقف المزاد
وجاءت إعادتها نتيجة فحص دقيق أجرته دار مورتون سوباستاس للمزادات المكسيكية في عام 2018، أُرسلت اللوحة إلى مورتون سوباستاس، ولكن بعد تقديم كتالوج ما قبل البيع الخاص بها إلى سجل خسائر الفن، وهي شركة تمتلك أكبر قاعدة بيانات خاصة في العالم للأعمال الفنية المسروقة والمفقودة والمنهوبة، تم الإبلاغ عن العمل.
سُحبت القطعة من المزاد، وبدأت إجراءات استردادها لدى الكنيسة بينما كانت لا تزال معروضة في دار المزاد، لكن بعد ذلك، رفع المُرسِل دعوى قضائية ضد التاجر الذي اشترى منه اللوحة، مما أدى إلى مصادرة العمل من قِبل جهات إنفاذ القانون ووضعه تحت الختم لمدة سبع سنوات.
انتهت القضية القانونية في بداية هذا العام، مما سمح لسجل خسائر الفن ومورتون سوباستاس بإعادة اللوحة إلى تيوتيهواكان.
لوحة القديس فرانسيس
تُصوِّر اللوحة القديس فرانسيس وهو يتجول في منطقة صخرية قاتمة، تحمل يداه وقدماه الظاهرتان علامات الصليب، ويحمل صليبًا وجمجمة، تُشير التفاصيل إلى تأملاته التي استمرت شهرًا عام 1224 على جبل لا فيرنا ، توسكانا، والتي خرج بعدها حاملًا علامات تُطابق جروح صلب المسيح ،يتضمن الركن السفلي الأيسر من اللوحة إهداءً إلى دون غريغوريو خوان، عمدة المدينة عام 1747.
قال كاهن الكنيسة، تيودورو غارسيا روميرو، في بيان: "إن استعادة لوحتنا لها أهمية بالغة لإيمان السكان المحليين، وتُعيد جزءًا من تاريخ مجتمع تيوتيهواكان". وأضاف: "لعقدين من الزمن، كنا نخشى أن يضيع هذا الكنز إلى الأبد، عودتها تُمثل لحظة حماس وإيمان لكنيستنا ومدينتنا، لأننا نعلم أنها ستكون لحظة تاريخية في حياة مجتمعنا".



