أزمة السودان، علق رجل الأعمال نجيب ساويرس على أحد متابعيه، الذي قدم مقترحًا وصفه بأنه جذري لعلاج المشكلات التي تواجه السودان حاليًا، يدور حول عودة السودان لمصر مرة أخرى، كما كانت قبل انفصال السودان عن مصر.
ساويرس يرد على مقترح حل أزمة السودان
ورد رجل الأعمال نجيب ساويرس على المقترح فقال: "كنا بلد واحد الله يجازي اللي كان السبب في الفرقة.."
جاء ذلك ردًا على مقترح لأحد متابعيه، الذي اقترح لـ إنهاء الأزمة بالسودان أن تنضم السودان لمصر، على غرار ما كان قبل ثورة 1952، حيث استقلت السودان عن مصر عام 1956.
مقترح انضمام السودان لمصر يثير الجدل
وأثار مقترح المتابع جدلًا واسعًا بين النشطاء، حيث قام النشطاء برفض الفكرة، قائلين: "مصر بالكاد تتحمل أعباءها فكيف تُضاف إليها دولة شقيقة مثقلة بالحروب والانقسامات.. نحن لا نبحث عن توسّع أو سلطة.. بل عن استقرار حقيقي للمنطقة.. مصر دائمًا كانت العمق والسند فتحت أبوابها لملايين السودانيين دون تمييز وهذا هو الموقف الطبيعي من شعبٍ يرى في السودان أخًا لا تابعًا".
وعلق البلوجر عطية أحمد فقال: "انفصل السودان عن مصر لأن الاستقلال تم بموجب اتفاقية بين مصر والمملكة المتحدة عام 1953، وتم ذلك كجزء من حركة إنهاء الاستعمار في أفريقيا، بينما كانت هناك رغبات قوية لدى قادة السودان في الاستقلال الكامل".
انفصال السودان واستقلالها عن مصر
يذكر أن انفصال السودان عن مصر لم يكن انفصالًا فعليًا في وقت واحد، بل كانت عملية تضمنت عدة مراحل انتهت بإعلان استقلال السودان عام 1956، وبدأت العملية بإلغاء مصر لمعاهدة الحكم الثنائي عام 1951 ومنح السودان حق تقرير المصير في عام 1953.
وبعد ذلك، أعلنت الحكومة السودانية برئاسة إسماعيل الأزهري استقلال السودان في يناير 1956، وهو ما اعترف به جمال عبد الناصر.
وفي عام 1951، ألغت مصر اتفاقية الحكم الثنائي للسودان، مما أدى إلى إعلان السودان له حق تقرير المصير من خلال جمعية تأسيسية، وفي 12 فبراير 1953، وقعت الحكومة المصرية الجديدة مع بريطانيا اتفاقية تمنح السودان حق تقرير المصير في غضون 3 سنوات.
وفي عام 1954، انتخب إسماعيل الأزهري رئيسًا للوزراء في السودان، وشكلت الحكومة من الحزب الوطني الاتحادي، وفي 1 يناير 1956، أعلنت الحكومة السودانية استقلال السودان خلال جلسة برلمانية تاريخية، بعد الحصول على الاعتراف من مصر وبريطانيا، واعترف الرئيس جمال عبد الناصر بإعلان استقلال السودان؛ ما أدى لانفصال وحدة وادي النيل.



