تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية اليوم، الرابع من نوفمبر، بذكرى ميلاد قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، والتي تتزامن مع ذكرى اختياره بالقرعة الهيكلية بطريركًا للكنيسة عام 2012، في مشهد روحي نادر جمع بين يوم الميلاد والدعوة الإلهية.
نشأة البابا تواضروس الثاني
كان البابا تواضروس قد وُلد في مثل هذا اليوم عام 1952، حاملًا اسم وجيه صبحي باقي سليمان، قبل أن يمنحه مسار البطريركية اسمه الكنسي "تواضروس"، أي عطية الله، ليبدأ رحلة امتدت من العلوم والصيدلة إلى الرهبنة ثم القيادة الروحية، جامعًا بين العقل الباحث والقلب المكرس للخدمة.
الحيارة الرهبانية
وفي أغسطس 1986، اتخذ قراره المصيري بدخول دير الأنبا بيشوي بوادي النطرون، حيث ترهب باسم الراهب ثيؤدور الأنبا بيشوي في يوليو 1988، ثم بدأ خدمته الرعوية في إيبارشية البحيرة ومطروح والخمس مدن الغربية عام 1990، قبل أن يُرسم أسقفًا عامًا لخدمة الشباب ومساعدًا للأنبا باخوميوس في يونيو 1997، كما تولى رئاسة لجنة الطفولة بالمجمع المقدس.
القرعة الهيكلية تصادف ميلاده الستين
وفي الرابع من نوفمبر 2012، وهو اليوم ذاته الذي يوافق عيد ميلاده الستين، اختارته القرعة الهيكلية ليكون البطريرك رقم 118 في تاريخ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، خلفًا للراحل البابا شنودة الثالث، وجرت مراسم تجليسه في الثامن عشر من الشهر نفسه في احتفال كنسي مهيب شارك فيه الأساقفة والكهنة وممثلو الكنائس من مختلف دول العالم.
