شارك نحو 2500 قبطي بالقداس التأسيسي لكنيسة الشهداء بمدينة المنيا، الذي ترأسه الأنبا مكاريوس أسقف المنيا وتوابعها، بمشاركة أغلب كهنة إيبارشية المنيا، وكذلك المكرسين والمكرسات بالإييبارشية.
وكنيسة الشهداء هي الأولى من نوعها في إيبارشية المنيا، و التي تشيّد لإحياء ذكرى الشهداء في العصر الحديث، وبخاصة سبعة من الشهداء من أبناء الإيبارشية، الذين استشهدوا بطريقة دير الأنبا صموئيل المعترف بالصحراء الغربية في نطاق محافظة المنيا، عندما استهدف إرهابيون رحلة عائلية وهم في طريق العودة من دير الأنبا صموئيل المعترف في مطلع نوفمبر م عام 2018 .
و أقيم القداس في الكنيسة التي مازالت في أطوار الإنشاءات، و انتهي بصلوات خاصة لوضع حجر أساس الكنيسة الذي صنّع له خصيصًا لوحًا خشبيًا من خشب فاخر وضع ضمن أساسات الكنيسة في ختام صلوات التأسيس التي تليت عقب انتهاء القداس.
و خلال العظة وجه الأنبا مكاريوس، أسقف المنيا الشكر لرئيس الجمهورية قائلًا:
” أوجه باسمكم شكر قلبي للسيد الرئيس عبد الفتاح السيسي لأنه هو من اهتم، عندما خاطبنا سيادته، بأننا نحتاج أن نبني كنيسة للشهداء، فاهتم شخصيًا ووجه رئاسة مجلس الوزراء، وقام الدكتور رئيس مجلس الوزراء بمخاطبة محافظة المنيا، و أنجز التصريح اللازم للكنيسة، ونشكر كل من له دون في صدور هذا التصريح سواء في القاهرة أو محافظة المنيا والمحليات وكل الجهات المعنية”.
نحن اليوم نحتفل بتذكار استشهاد سبعة من أولادنا سنة 2018 في طريق دير القديس الأنبا صموئيل المعترف، وهي ثاني مجموعة تستشهد في هذا الطريق لأن هناك مجموعة سبقتهم في عام 2017 ، بالإضافة لوجود عدد من المصابين في الواقعة أنذاك، وقد احتفظنا بأجسادهم لدينا في صناديق لائقة بمطرانية المنيا، وننوي بمشيئة الله أن ننقلهم لمكان مخصص لهم في هذه الكنيسة بمجرد اكتمال الإنشاءات.
وفي يوم الذكرى هذا نتذكر الشهادة الحية التي قدمها الشهداء وهي نموذج ومثال لكل الأجيال الناشئة أن هناك أناس قدموا حياتهم من أجل محبتهم للمسيح وهناك قصص مؤثرة جدًا
في هذا الحادث يرويها الناجون من الموت في هذا اليوم، وفي المستقبل القريب نعقد اجتماع وندعو أولئك الناجين و بعضهم أصيب في الحادث ليروا لنا شهادتهم و القصة كما جرت
بالضبط وخبرتهم الحية مع إرهابيين و كيف لم يهابوا أو يخافوا الموت وكيف عُرِض عليهم إنكار الإيمان مقابل الحياة فرفضوا وقالوا ولدنا مسيحيين وعشنا مسيحيين ونموت مسيحيين.



