الأحد: جنازة نيافة الأنبا أنطونيوس مرقس مطران جنوب أفريقيا بكاتدرائية مارمرقس بحضور وفد كنسي مكلف من قداسة البابا

تُقام بعد غدٍ الأحد مراسم صلوات جنازة مثلث الرحمات نيافة الأنبا أنطونيوس مرقس، مطران جنوب أفريقيا، بكاتدرائية مارمرقس بجنوب أفريقيا، وذلك عقب نياحته يوم السبت الماضي بعد صراع مع المرض، عن عمر ناهز 89 عامًا، قضى منها ما يقرب من خمسين عامًا في الخدمة الأسقفية والرعوية بالقارة الإفريقية.

وكلف قداسة البابا تواضروس الثاني سبعة من أصحاب النيافة المطارنة والأساقفة للسفر إلى جنوب أفريقيا للمشاركة في صلوات الجنازة، التي يُشرف على ترتيبها نيافة الأنبا جوزيف أسقف ناميبيا وتوابعها والنائب البابوي لإيبارشية جنوب أفريقيا، حيث يتولى الإعداد الكامل للمراسم وإنهاء الإجراءات الرسمية واستقبال الوفود الكنسية والشعبية المشاركة.

وأوضح نيافة الأنبا جوزيف أن مثلث الرحمات الأنبا أنطونيوس أوصى بدفنه في دير القديس مارمرقس والأنبا صموئيل المعترف، الذي أسسه عام 2007 بمدينة كالينان بجنوب أفريقيا – على بُعد 30 كيلومترًا شرقي العاصمة بريتوريا – والذي تم الاعتراف به رسميًا من المجمع المقدس في نوفمبر 2013م، مشيرًا إلى أن مدفن المطران المتنيح أُعدّ داخل الدير وفق وصيته.

وفي كلمته التعزية، قال قداسة البابا تواضروس الثاني:

“نودع مثلث الرحمات الأنبا أنطونيوس مرقس مطران جنوب إفريقيا، الذي خدم قرابة خمسين عامًا كأسقف محب ومخلص، عاش لأجل إفريقيا وخدم في بلادها المتعددة، وتحدث لغاتها، وكان شاهدًا أمينًا لمسيحنا وسط

شعوبها. لقد أسس كنائس ومراكز رعوية وديرًا عامرًا، وكان طبيبًا استخدم مهنته في خدمة النفوس والأجساد، ومارس التعليم والرعاية بمحبة. نصلي أن يكافئه الرب عن كل عمل صالح، وأن تكون ذكراه دائمة مباركة.”

وُلد نيافة الأنبا أنطونيوس مرقس في 4 سبتمبر 1936 بالقاهرة، وخدم في شبابه بمنطقة الفجالة وقرى أبوزعبل، قبل أن يبدأ عمله الرسولي في إفريقيا عام 1966، حيث خدم في أسمرة بإريتريا، ثم في دير برهان بمحافظة شوا في إثيوبيا.

ترهب بدير القديس الأنبا بيشوي بوادي النطرون عام 1975، وسيم أسقفًا عامًا لشؤون إفريقيا في 13 يونيو 1976 على يد قداسة البابا شنودة الثالث، ثم رُسم مطرانًا لإيبارشية جنوب إفريقيا في 9 يونيو 2019 بيد قداسة البابا تواضروس الثاني.

عُرف المتنيح بمحبة شعبه الأفريقي الواسعة له، وبنشاطه المتواصل في تأسيس الكنائس والمدارس والمراكز الثقافية، وكان أحد أبرز الوجوه التي مثّلت الكنيسة القبطية في مجلس كنائس إفريقيا، وكرّس حياته كلها لخدمة الإيمان والتعليم والرعاية في القارة السمراء.