في إطار اهتمام الكنيسة القبطية الأرثوذكسية برعاية أبنائها في الخارج، قام نيافة الأنبا كاراس، أسقف مطروح ومالطة والخمس مدن الغربية، بزيارة رعوية إلى جزيرة مالطة، التقى خلالها أبناء الكنيسة القبطية المقيمين هناك.
ومن الجدير بالذكر أن جزيرة مالطة تقع ضمن إيبارشية نيافة الأنبا كاراس، حيث تضم كنيسة قبطية وعددًا من أفراد الجالية القبطية الأرثوذكسية، ويقوم بخدمة الكنيسة هناك الراهب القمص بولا السرياني.
وخلال الزيارة، استقبلت معالي السفيرة الدكتورة شيماء بدوي، سفيرة جمهورية مصر العربية في مالطة، نيافة الأنبا كاراس بمقر السفارة المصرية، حيث تبادلا الحديث حول دور الكنيسة في دعم الروابط الروحية والثقافية بين أبناء الجالية المصرية في الخارج ووطنهم الأم.
حرصت السفيرة المصرية على التأكيد على التقدير البالغ للدور الذى تقوم به الكنيسة القبطية الأرثوذوكسية المصرية منذ تأسيسها فى مالطا منذ ما يربو على العشرين عاماً فى
نشر قيم التسامح والإنسانية فى المجتمع المالطى بشكل عام ومجتمع الجالية المصرية بشكل خاص، مبرزة الدور المُقدَّر الذى تقوم به الكنيسة فى دعم وخدمة أبناء مصر من الأقباط
والحفاظ على الرباط الدائم بينهم وبين وطنهم الأم، مشددة على حرص السفارة والتزامها التام بتقديم كافة أوجه الدعم والمساندة للكنيسة لتسهيل قيامها بمهمتها الوطنية والدينية.
من جانبه، أكد نيافة الأنبا "كاراس" على حرصه أن يُتم زيارته الأولى إلى مالطا خلال الأشهر الأولى من رسامته وأعرب عن سعادته أن تكون السفارة المصرية أول مكان يطأه فى مالطا بوصفها بيت الوطن، مؤكداً على أن أبناء
الكنيسة هم أبناء الوطن وأنهم سفراء مصر فى الدول التى يستقرون بها وأنه يتطلع للقاء أبناء الكنيسة خلال تواجده فى مالطا ولأن تكون فترة زيارة فرصة لتعزيز أوضاع الكنيسة المصرية فى مالطا وتعميق روابط أبنائها،
خاصة من الأجيال الثانية والثالثة، بوطنهم الأم مصر.تأتي هذه الزيارة ضمن سلسلة الزيارات الرعوية التي يقوم بها نيافته لمتابعة شؤون الكنائس القبطية في نطاق إيبارشيته، والاطمئنان على الخدمة والرعية في الخارج.
