يلزم التوقف هنيهة أمام حجم تحويلات المصريين فى الخارج خلال (أغسطس 2025).
الأصلاء الكرماء حولوا من كدهم وتعبهم وشقاهم (3.5 مليار دولار)، مقارنة بـ (2.6 مليار دولار) خلال شهر أغسطس من العام الماضى، بنسبة زيادة قدرها (32.6 %).
الرقم المتحقق قياسى مقارنة بشهور سبقت، والتحويلات عامة سجّلت قفزة كبيرة خلال الشهور الثمانية الأولى من العام الجارى، بزيادة نسبتها (47.2%) عن الثمانية شهور من العام الماضى.
بلغت التحويلات (26.6 مليار دولار)، مقابل (18.1 مليار دولار)، خلال نفس الفترة من العام الماضى، بحسب بيانات البنك المركزى المصرى، بمتوسط شهرى (3.335 مليار دولار)، وهو رقم لو تعلمون عظيم.
زِد وبارك، وبارك الله فى الشباب الوطنى المنتمى، المحب لوطنه، المصريون فى الخارج يضربون أروع الأمثلة فى الوفاء والانتماء ولا تغيب عنهم صورة الحبيبة مصر، وهذا بعض ما سجله موقع CNN فى تقرير بالعربية عن التحويلات ونقلته عنها الميديا العالمية بدهشة لافتة.
تحويلات المصريين ثلاثة أضعاف دخل قناة السويس قبل حرب غزة سجلت القناة وقتئذ (10.4 مليار دولار).. وستعود القناة عاجلا كرافد رئيس للاحتياطى الوطنى.
الارتفاع القياسى فى التحويلات يرجعه المصرفيون إلى مجموعة من العوامل الإيجابية التى استعادت التحويلات من التيه.
التحويلات كانت تسلب من المنبع بعيدا عن الجهاز المصرفى عبر مسارب خارجية، بواسطة سماسرة تخصصوا فى المنع من المنبع.
قرار تحرير سعر الصرف فى مارس من العام الماضى كان له مفعول السحر، وقلب السحر على الساحر، واستعاد التحويلات، وقضى تماما على السوق السوداء، بفعل توحيد أسعار الصرف فى السوق.
القرار الشجاع حول مسار التحويلات إلى القنوات الرسمية داخل الجهاز المصرفى الذى استعاد ثقة المصريين فى الخارج وتدفقت التحويلات.
يمكن البناء على ما تقدم لإحباط مؤامرة الجماعة الإرهابية لحجب التحويلات الدولارية من الخارج مجددا.
المؤامرة الإخوانية على التحويلات كانت جد خطيرة، سماسرة الإرهابية ووسطاؤها فى الخارج، خاصة فى منطقة الخليج كانوا يقطعون الطريق على تدفق تحويلات المصريين، يشترون الدولار من المنبع بأسعار خرافية أعلى بكثير فوق أسعار البنك المركزى.
إخوان الشيطان لعبوا على وتر الربح السريع العابر للحدود، فقط لتجفيف موارد النقد الأجنبى من الخارج، وحرمان الخزانة المصرية من التحويلات المليارية، الإخوان أنفقوا على مخططهم الجهنمى إنفاق من لا يخشى الفقر.
وربك للمصريين جابر، انزاحت الغمة، وعادت التحويلات سيرتها الأولى دافقة فى عروق الاقتصاد المصرى.
مستوجب الاحتفاء والحفاوة بهؤلاء المرابطين على ثغور الوطن فى الخارج، خط الدفاع الأول، ومورد الاقتصاد الأول، والمربوطين بحبل سرى بالوطن لا يغيب عن ناظريهم لحظة.
لا يعرف الفضل لأهل الفضل إلا ذوو فضل، هؤلاء المكافحون المثابرون المخلصون كالعادة يحدثون فارقًا، وهؤلاء أولى بالرعاية والتواصل الحميم، ورسائل الرئيس إليهم فى كل المناسبات الوطنية تحمل تقديرا وعرفانًا، وما جزاء الإخلاص فى نصرة الوطن إلا نصرتهم فى غربتهم، والوقوف فى ظهورهم.. وربنا معاهم.



