لم تكن شمس ذلك اليوم تحمل نذير شؤم، بل خرجت الأسرة الصغيرة من بيتها في قرية حفنا التابعة لمركز بلبيس بمحافظة الشرقية وهي تغمرها الفرحة، تحمل في عيونها لهفة انتظار مولود جديد سيملأ البيت ضحكًا وبهجة.
 
القدر غيّر الاتجاه.. بدلًا من المستشفى إلى المقابر!
في طريقهم إلى مستشفى بلبيس العام، حيث كانت ابنتهم تستعد لوضع مولودها، كانت السيارة السوزوكي الصغيرة تقل الزوج والزوجة وعمّ الزوج وطفلهما الصغير. دقائق قليلة فقط فصلت بين انتظار الولادة وبين المأساة التي غيّرت كل شيء.
سائق الأتوبيس يحاول تفادي حفرة تابعة لخط الغاز في منتصف الطريق
عند طريق بلبيس شبرا النخلة، أمام قاعات الأفراح وبالتحديد عند الدوران المقابل لمستودع الدقيق، حاول سائق أتوبيس تفادي حفرة تابعة لخط الغاز في منتصف الطريق، فانحرف بشكل مفاجئ ليصطدم بسيارة الأسرة الضعيفة.
كانت الصدمة عنيفة، صرخة واحدة اخترقت صمت الطريق، تبعتها فوضى، وارتباك، ودموع.
مأساة أسرة كاملة
في لحظات معدودة، تحولت الأسرة إلى ذكرى موجعة؛ الزوج أحمد شحتة قنديل، والزوجة ناهد صبحي غانم، وعم الزوج عاطف حسين الهايج، وطفلهم المولود حديثًا محمد الشحات جميعهم رحلوا معًا، كأنهم أبوا أن يفترقوا حتى في الموت.
 
 وفي المستشفى، ترقد الطفلة الصغيرة لينا أحمد الشحات محمد (3 سنوات) تصارع آلامها، لا تدري أن أمها وأباها وأخيها قد رحلوا وتركوا لها وجعًا لا يُحتمل.
 
 القرية بأكملها اتشحت بالسواد، وشوارع حفنا امتلأت بالنساء الباكيات والرجال المذهولين من هول الفاجعة.
 
 من الزغاريد إلى الصراخ.. لحظة تحوّل فرحة الولادة إلى مأتم
جنازة مهيبة خرجت تشيّعهم إلى مثواهم الأخير وسط نحيب الأمهات وصرخات الأطفال، وكأن الحزن نفسه خيّم على السماء.
 
 أما القرية، فبقيت في حدادٍ لا ينتهي، تروي بحسرة قصة أسرة خرجت للقاء الحياة فعادت ملفوفة في الأكفان.
يوم لن يُمحى من ذاكرة حفنا يوم خُطّت فيه المأساة بالدموع بدل الحبر، بعدما تحولت فرحة ولادةٍ إلى مأتمٍ يغمره الوجع والفقد والدهشة من قسوة القدر.
 
 حوادث الطرقتعتبر أحد أكثر الحوادث التي يشهد العالم وقوعها بشكل يومي
وتعرف حوادث الطرق بالحوادث المرورية أو حوادث السير، وتعتبر أحد أكثر الحوادث التي يشهد العالم وقوعها بشكل يومي، وهي تتسبب في العديد من الخسائر الماديّة، والإصابات البشريّة، وحالات الوفاة، ويعتمد ذلك بشكل أساسي على حدة وقوة الحادث، وهي بأنواع عديدة ومنها: حوادث الدهس، والتدهور، والاصطدام سواء بجسم غريب، أو حيوان، أو سيارة أخرى، ويوجد العديد من الأسباب وراء وقوع هذه الحوادث.








