استقبل قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم السبت، وفدًا رفيع المستوى من مجلس الكنائس العالمي، في لقاء اتّسم بروح الودّ والاحترام والتقدير المتبادل.
شارك في الاستقبال الأنبا توماس أسقف القوصية ومير، والأنبا أبراهام الأسقف العام لإيبارشية لوس أنجلوس بالولايات المتحدة الأمريكية.
وفد المجلس يشيد بتحسّن أوضاع المسيحيين في مصر
ضمّ الوفد الزائر الأمين العام للمجلس الدكتور القس جيري بيلاي، والأسقف الدكتور هاينريش بيدفورد-ستروم رئيس اللجنة التنفيذية للمجلس، إلى جانب نائبتي الرئيس القس ميرلين هايد رايلي والمطران فيكن أيكازيان.
وخلال اللقاء، دار حوار صريح وبنّاء حول أوضاع المسيحيين في مصر، حيث أعرب أعضاء الوفد عن تقديرهم لما لمسوه من تحسّن ملموس ومستمرّ في حياة المسيحيين خلال السنوات الأخيرة، سواء من حيث بناء الكنائس الجديدة أو مشاركة المسيحيين في مواقع قيادية داخل مؤسسات الدولة.
كما أشاد الوفد بالاهتمام الكبير الذي يوليه فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، مشيرين إلى حضوره السنوي لقداس عيد الميلاد المجيد ومواقفه الداعمة للمسيحيين في مواجهة الحوادث الإرهابية التي طالت بعض الكنائس في فترات سابقة.
"المسكونية القلبية".. عنوان اللقاء بين الكنيسة القبطية والمجلس العالمي
عبّر أعضاء الوفد عن إعجابهم العميق بـ روح الانفتاح والمحبة التي يتحلّى بها قداسة البابا تواضروس الثاني تجاه الحركة المسكونية ومجلس الكنائس العالمي، مؤكدين أنهم لمسوا في هذا اللقاء ما وصفوه بـ«وحدة القلوب» أو “المسكونية القلبية”، التي تتجاوز الكلمات لتعكس التزامًا صادقًا بروح المحبة والوحدة المسيحية.
وفي ختام اللقاء، اصطحب قداسة البابا الوفد في جولة داخل متحف الصلبان المجاور، حيث قدّم شرحًا روحيًا وتاريخيًا عن مجموعة من الصلبان النادرة والثمينة المعروضة فيه، وسط أجواء من الودّ والتقدير المتبادل.
تعاون متجدد وشهادة مشتركة للمسيح
ويأتي هذا اللقاء في إطار التعاون المتواصل بين الكنيسة القبطية الأرثوذكسية ومجلس الكنائس العالمي، وتأكيد التزام الجانبين بمواصلة الحوار المسكوني القائم على المحبة والاحترام المتبادل، من أجل تعزيز الشهادة المسيحية المشتركة في عالم اليوم.



