القائمة الأقباط اليوم أبحث
أهم الأخبار

"مجلس الكنائس العالمي" يطلق تغطية رقمية شاملة للمؤتمر العالمي السادس للإيمان والنظام من وادي النطرون

أعلن مجلس الكنائس العالمي (WCC) عن خطة إعلامية شاملة لتغطية فعاليات المؤتمر العالمي السادس للإيمان والنظام، الذي تستضيفه الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بمركز لوجوس البابوي في وادي النطرون، مصر، في الفترة من 24 إلى 28 أكتوبر الجاري.

"مجلس الكنائس العالمي" يطلق تغطية رقمية شاملة للمؤتمر العالمي السادس للإيمان والنظام من وادي النطرون

وتتضمن الخطة بثًّا مباشرًا وجلسات حوارية وبرامج خاصة ومقابلات ميدانية، إلى جانب نشر صور وتقارير ميدانية تُبرز العمق الروحي واللاهوتي للمؤتمر، الذي يُعقد هذا العام تحت شعار:إلى أين تتجه وحدة الكنيسة المنظورة؟

تغطية عالمية بمشاركة أكثر من 50 وسيلة إعلام

أوضحت ماريان إيدرستن، مديرة الاتصالات في مجلس الكنائس العالمي، أن المؤتمر سيكون متاحًا عبر الإنترنت ليتمكن الجميع من المشاركة والمتابعة، حتى لمن لا يستطيعون الحضور إلى مصر.

وقالت: "هدفنا هو أن تكون الكنيسة العالمية حاضرة معنا، سواء على الأرض أو عبر الفضاء الرقمي، للاحتفال بمحبة الله الثالوثية ورسالة الوحدة والشهادة المشتركة."

ويُشارك في التغطية نحو 50 وسيلة إعلام محلية ودولية، تعمل على نقل الجلسات واللقاءات إلى جمهور واسع في مختلف القارات.

تعاون إعلامي بين الشرق الأوسط والعالم

من جانبه، أكد الدكتور ميشال عبس، الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط، أن التغطية الإعلامية للمؤتمر جاءت ثمرة تعاون وثيق بين المجلسين، وقال: "كلما اشتدت الأيدي واتحدت، ارتفع النور ليضيء العالم، ويهدي البشرية نحو خلاص الخليقة."

وشدد على أن التعاون المحلي والإقليمي والعالمي في مجال الإعلام “يعكس جوهر رسالة المؤتمر في توحيد الجهود من أجل إظهار وحدة الكنيسة للعالم.”

1700 عام على مجمع نيقية... وعودة إلى الجذور

يُعقد المؤتمر بالتزامن مع الاحتفال بمرور 1700 عام على انعقاد مجمع نيقية الأول عام 325م، وهو الحدث التاريخي الذي جمع للمرة الأولى أساقفة من شتى أنحاء العالم المسيحي لتأكيد الإيمان بالثالوث.

ويرى المشاركون أن انعقاد المؤتمر في وادي النطرون – أحد أهم مراكز الرهبنة في العالم – يمنحه بُعدًا رمزيًا وروحيًا فريدًا، يجمع بين تراث الكنيسة الأولى وتطلعاتها المستقبلية للوحدة.

الهوية البصرية... لغة فنية مستوحاة من التراث القبطي

أوضح الدكتور مارسيلو شنايدر، المسؤول عن التواصل والعلاقات الكنسية في مجلس الكنائس العالمي، أن الهوية البصرية للمؤتمر صُممت خصيصًا بلغة رمزية مستوحاة من الفن القبطي المصري، قائلاً: "الرمز المركزي، الذي يشبه الماندالا ويتكوّن من أشكال متشابكة لأسماك وصلبان، مستوحى من الأيقونات المسيحية القديمة، حيث يرمز السمك إلى المسيح والجماعة."

وأشار إلى أن الدقة الهندسية والتناظر في التصميم "يستحضران الأنماط القبطية التقليدية، ويربطان بين موقع المؤتمر في وادي النطرون وموضوعه الرئيسي حول الوحدة."

منشورات خاصة ومواد مرئية يومية

قال الدكتور ستيفن براون، كبير المحررين في مجلس الكنائس العالمي ومسؤول الإعلام في لجنة الإيمان والنظام، إن المؤتمر يشهد إصدار منشورات خاصة ومجلات علمية مرتبطة بموضوع نيقية، إضافة إلى كتيبات تعريفية وروحية بلغات متعددة منها العربية والإنجليزية والإسبانية.

كما أوضح أن المصوّر الرسمي للمؤتمر، آلبن هيليرت، سيوثق الحدث يوميًا عبر صور ومواد مرئية تُنشر على المنصات الرقمية، لتُمكّن الكنائس حول العالم من التفاعل ومشاركة رسالة المؤتمر في سياقاتها المحلية.

نافذة رقمية على الحوار والوحدة

ويوفر مجلس الكنائس العالمي قسمًا خاصًا على موقعه الإلكتروني يضم موارد، ومقالات، ومقاطع مصوّرة تُحدث باستمرار، إضافة إلى تفاعل نشط على مواقع التواصل الاجتماعي من خلال الصور والمقاطع القصيرة والاقتباسات التي تعبّر عن روح المؤتمر.

رسالة المؤتمر: وحدة في الإيمان وشهادة مشتركة للعالم

تُبرز التغطية الإعلامية لمؤتمر الإيمان والنظام في وادي النطرون أن رحلة الكنيسة نحو الوحدة المنظورة ليست جديدة، بل تمتد جذورها إلى العصور الأولى للمسيحية، مؤكدة أن رسالة الكنيسة اليوم هي الشهادة المشتركة والمحبة والخدمة في عالم يحتاج إلى نور الإيمان ووحدته أكثر من أي وقت مضى.

البوابة
17 اكتوبر 2025 |