شهد العالم خلال الفترة الماضية لحظة تاريخية هامة، وذلك عندما تم نقل كنيسة تاريخية بالسويد يرجع عمرها إلى 113 عامًا، وجاء ذلك ضمن مشروع نقل مدينة كيرونا فى أقصى شمال السويد، وبالتحديد على بعد 200 كيلومتر فوق الدائرة القطبية الشمالية، وهى موطن لحوالى 23 ألف نسمة، وكان نقل مركز المدينة، بما فى ذلك الكنيسة، قيد التنفيذ منذ عام 2004.

نقل كنيسة تاريخية فى السويد
وقد تم نقل كنيسة كيرونا فى السويد سليمة على مقطورة عملاقة لإنقاذها من التلف بسبب توسع منجم خام الحديد تحت الأرض الأكبر فى العالم، تم نقل الكنيسة إلى موقع مجاور للمقبرة على مسافة حوالى 5 كيلو مترات "3.1 ميل"، وتم
نقل الكنيسة التى يبلغ طولها 40 × 40 × 37 مترًا ووزنها 672.4 طنًا إلى موقعها الحالى بواسطة اثنين من SPMTs ذات 28 محورًا (سعة 48 طنًا لكل محور) على مدار يومين، وتم بثها مباشرة بواسطة تليفزيون Sveriges، وذلك حسب ما ذكره موقع "Euro News".
تاريخ كنيسة كيرونا التاريخية
بُنيت الكنيسة بين عامي 1909 و1912، وكرّسها الأسقف أولوف بيرجكفيست في 8 ديسمبر 1912، ومنذ عام 1913، أُدرجت الكنيسة ضمن رعية جوكاسجار في أبرشية لوليا، كان جوستاف ويكمان مهندس الكنيسة، والمذبح الشهير من أعمال الأمير يوجين، دوق ناركي .
انتقل جوستاف ويكمان إلى كيرونا عام 1899، كلف هجالمار لوندبوم، مدير LKAB ومؤسس المجتمع، ويكمان بتصميم الكنيسة والمدينة، مولت شركة LKAB للتعدين عملية البناء بشكل رئيسي، ولضمان شعور الجميع بالترحيب في الكنيسة،
لم يستخدم لوندبوم الكثير من الرموز المرتبطة بالمسيحية، إلا أن الأسقف أولوف بيرجكفيست طلب أن تُنسب الكنيسة رسميًا إلى المسيحية، وصنع النحات السويدي كريستيان إريكسون صليبًا واحدًا للمبنى بأكمله كحل وسط.
وفي عام 2001، تم التصويت لكنيسة كيرونا باعتبارها المبنى الأكثر شعبية في السويد قبل عام 1950، وذلك في استطلاع رأي على مستوى البلاد أجرته المعارض السويدية المتنقلة، وهي وكالة حكومية مرتبطة بوزارة الثقافة وتعتبر "مزارًا للشعب البدوي".