انعقد المجمع الأورشليمي المقدس في دار البطريركية بالقدس برئاسة صاحب الغبطة كيريوس كيريوس ثيوفيلوس الثالث، بطريرك المدينة المقدسة أورشليم وسائر أعمال فلسطين والأردن، وبحضور أصحاب السيادة أعضاء المجمع المقدس.

وبحث غبطته مع أعضاء المجمع عددًا من القضايا المتعلقة بالشؤون الإدارية والكنسية والرعوية الخاصة بالبطريركية وأديرتها ومزاراتها وكنائسها، بما يصب في خدمة الكنيسة والإكليروس والشعب المؤمن.
استعرض صاحب الغبطة المستجدات الخاصة بدير القديسة كاترينا في سيناء، عقب القرارات المتخذة في المجمع الأورشليمي السابق المنعقد في القدس بتاريخ 8 سبتمبر 2025.
وقد تمت قراءة الرسائل الواردة من أخوية دير سيناء بشأن الإجراءات المتخذة لانتخاب صاحب النيافة الأرشمندريت سيميون السادس رئيسًا جديدًا للدير. وبعد التداول، قرر المجمع الأورشليمي المقدس انتخابه رئيسًا لدير القديسة كاترينا ورئيس أساقفة على سيناء وفاران وراثيو المقدس.
كما تقرر أن تتم سيامته الأسقفية يوم الأحد 19 (أكتوبر) 2025 في كنيسة القيامة بالقدس، وفق الطقس الأورشليمي المقدس.
وتمنى صاحب الغبطة وأعضاء المجمع لنيافة رئيس الأساقفة المنتخب التوفيق في مهامه الكنسية والرعوية، لما فيه خير الكنيسة ووحدة أخوية دير سيناء واستمرارية الحياة الروحية فيه وصون حقوقه وأوقافه.
لقاءات البطريرك وزيارات رسمية
وأطلع غبطة البطريرك المجمع على تفاصيل زيارته الرسمية إلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وما حملته من نتائج مثمرة لصالح البطريركية وأوقافها. كما استعرض غبطته زيارته الأخيرة إلى جمهورية كازاخستان واللقاءات التي أجراها هناك.
كما أبلغ غبطته المجمع عن دعوة ميتروبوليت الجبل الأسود للمشاركة في النشاط الثقافي المزمع إقامته في أبرشيته، حيث تم انتداب ميتروبوليت عكا مكاريوس لتمثيل البطريرك في هذه المناسبة.
وعرض كذلك رسالة رئيس الدير الروسي في الخليل، التي تضمنت دعوة غبطته لترؤس احتفالات الذكرى المئوية لتأسيس الدير، والمقرر إقامتها يوم 22 تشرين الأول 2025، حيث سيترأس غبطته الخدمة الإلهية بهذه المناسبة.
قرارات رعوية جديدة
كما وافق المجمع المقدس على الطلب المقدم من السيد ألكسندر بوهانتِزيف لسيامته كاهنًا لخدمة الجالية الروسية في مدينة أشدود، بناءً على توصية نيافة المطران أريستوفولوس أسقف قطر.
صلوات من أجل السلام في العالم
وفي ختام أعمال المجمع، رفع صاحب الغبطة وأصحاب السيادة أعضاء المجمع صلواتهم من أجل سلام العالم أجمع، وضراعةً إلى الرب أن يمنح أبناء غزة تعزياته الإلهية عمّا يعانونه من ويلات الحروب، وأن يُنعم على الشرق الأوسط وبلادنا المقدسة بالسلام والاستقرار والأمان، مؤكدين أن قوة الصليب المحييّ هي التي تمنح الطمأنينة والفرح السماوي لشعوب المسكونة كافة.