في إطار العلاقات الأخوية المتجذّرة بين الكنيستين القبطية الأرثوذكسية والإثيوبية الأرثوذكسية، قام نيافة الحبر الجليل الأنبا أنطونيوس، مطران الكرسي الأورشليمي والشرق الأدنى للأقباط الأرثوذكس، بزيارة أخوية إلى مقر نيافة المطران أبونا نثنائيل، مطران الكنيسة الإثيوبية الأرثوذكسية الجديد بالقدس.
وخلال اللقاء، استعرض نيافة الأنبا أنطونيوس التاريخ العريق الذي يربط الكنيستين، مؤكدًا على عمق المحبة التي يكنّها الشعب القبطي لإخوتهم في الكنيسة الإثيوبية، وكيف تعكس الأديرة والكنائس القبطية في مصر روح الترحاب والود تجاه الزائرين الإثيوبيين الذين يفدون إليها للصلاة والزيارة.
كما وجّه نيافته دعوة رسمية إلى نيافة المطران أبونا نثنائيل للقيام بزيارة أخوية إلى الأديرة والكنائس القبطية في مصر، لما تمثّله هذه الزيارة من تعزيز للروابط الروحية والتاريخية بين الكنيستين الشقيقتين.
وتناول اللقاء أيضًا بحث سُبل تعزيز التعاون والعمل المشترك بين الكنيستين داخل مدينة القدس، بما يضمن خدمة المؤمنين بروح الوحدة والمحبة، ويعكس شهادة مسيحية حيّة في المدينة المقدّسة.
ويُذكر أن العلاقات بين الكنيستين القبطية والإثيوبية تعود إلى قرون طويلة من الشراكة الروحية والتاريخية، حيث جمعت بينهما وحدة الإيمان والطقس والتقليد الكنسي، ما يجعل مثل هذه اللقاءات الأخوية استمرارًا لمسيرة المحبة والتعاون المشترك.
