في هذا اليوم نتذكر الأعجوبة العظيمة التي صنعها القديس باسيليوس أسقف قيصرية القبادوقية، حين أنقذ شابًا كان تعلق قلبه بابنة سيده، فانزلق في شرك الشيطان وكتب تعهداً بالخضوع الكامل له مقابل تحقيق أمنيته وقد زين له الشرير أن يلجأ إلى أحد السحرة لتحقيق رغباته، ما جعله ينحرف عن طريق الإيمان.

وعندما علمت الفتاة، التي كان قلبها متعلقاً بالشاب، بخطورته، وبحرصها على حياته واستقامة إيمانه، صحبته إلى القديس باسيليوس الذي استمع إلى اعترافه بصبر ورحمة ، طلب القديس منه الانفراد للصلاة والصوم، ورافقه في طريق الجهاد الروحي، مطمئناً إياه إلى أن الرجوع ممكن وأن الرحمة الإلهية أقوى من أي قوة شيطانية.
على مدى أربعين يوماً، بقي الشاب في عزلة تامة، يمارس الصلاة والصوم، في مواجهة محاولات الشيطان المستمرة لإبعاده عن طريق الإيمان ، وخلال هذه الفترة، ظل القديس باسيليوس يرافقه بالروح والدعاء، ويطعمه، ويواسيه، حتى أعلن له النصر الروحي.
وفي اليوم الموعود، وبينما كان الجميع يصلون في الكنيسة، سقط الكتاب الذي كتب فيه الشاب تعهده للشيطان، علامة على انتصاره الكامل وغلبة الخير على الشر وبعد ذلك، باركه القديس وناوله من الأسرار المقدسة، وعاش الشاب مع زوجته في فرح الغفران والسلام، شاكرين القديس باسيليوس على صلاته التي أنقذت حياتهما الروحية والجسدية.