وسط لحظات صعبة يختلط فيها الألم بالعجز، خرج زوج جاكلين جورج عن صمته ليخاطب ضمير الدولة والرأي العام، مستغيثًا لإنقاذ زوجته التي يراها ضحية عملية نصب محكمة، لا جانية. قال بصوت يملؤه الانكسار: "زوجتي ليست
مجرمة، بل إنسانة طيبة لم تعرف سوى الخير، صدقت وعود شخص مجهول فأوقعتها الثقة في فخ أكبر مما تحتمله. اليوم، أطالب كل مسؤول أن ينظر بعين الرحمة قبل القانون، وأن ينقذ أمًّا وزوجة مهددة بأن يبتلعها السجن ظلمًا."
جاكلين جورج هي مواطنة مصرية وجدت نفسها وسط عاصفة قانونية بعد اتهامها بتأسيس شركة وهمية والتهرب من سداد مستحقات الضرائب، وهي التهم التي نفتها أسرتها جملة وتفصيلًا. تؤكد العائلة أن جاكلين لم تكن تعلم شيئًا عن تلك الأنشطة، وأنها كانت مجرد واجهة استُغلت من قبل أشخاص مجهولين في مخطط محكم للإيقاع بها.
وأطلق الزوج عصام عاطف صرخة استغاثة مطالبًا بالإفراج عن زوجته مراعاة لظروف أسرته القاسية، مؤكدًا في تصريحات خاصة:"عندي طفل 6 سنين محتاج أمه، وأنا لا أملك الملايين المطلوبة.. بيتنا اتدمر بسبب القضية".
وكشف عصام تفاصيل القصة قائلاً: "في 2015، وبعد وفاة والدها وظروفهم المادية الصعبة، أقنعها شخص يُدعى مدحت – زوج زميلة لها – بأنه محاسب قانوني وسيؤسس جمعية خيرية لتوظيفها هي وأخواتها وتوفير دخل ثابت لهم، وطلب منها توكيل تأسيس شركات. بالفعل أصدرت التوكيل، لكن المشروع لم يتم، لتتفاجأ لاحقًا بتأسيس شركة وهمية باسمها واستخدامها في التهرب الضريبي".
وأضاف: "بعد زواجنا بسنتين، فوجئت بحكم ضد زوجتي بالسجن 5 سنوات وسداد 6 ملايين جنيه، ثم خُفف الحكم في الاستئناف إلى سنتين فقط مع بقاء الغرامة كما هي. وتابع الزوج: "بعت عربيتي الوحيدة عشان أسدد الكفالة 100 ألف جنيه علشان ما تتحبسش، لكن في الآخر اتسجنت، وولدي محتاجها كل يوم".
لم يجد الزوج أمامه سوى التوجه بالطعن على الحكم القضائي، مطالبًا بإعادة التحقيقات لكشف هوية الشخص الذي أوهم زوجته بالمشروع الخيري، ومعرفة الملابسات الحقيقية لإنشاء الشركة. وأكد أن أسرته تعيش مأساة إنسانية منذ سنوات بسبب هذه القضية، داعيًا المسؤولين إلى النظر إليها بعين الرحمة والعدل.
وناشد الزوج الرئيس عبد الفتاح السيسى للتدخل للافراج عن زوجته الضحية
قضية جاكلين جورج لم تعد مجرد ملف قانوني، بل تحولت إلى قضية إنسانية أثارت اهتمام الرأي العام ومواقع التواصل الاجتماعي، مع تزايد الأصوات المطالبة بإنصافها وإعادة النظر في الحكم الصادر بحقها، لاسيما أنها تبدو في نظر كثيرين ضحية أكثر منها متهمة.
