القائمة الأقباط اليوم أبحث
أهم الأخبار

زيارة رسمية للبطريرك برثلماوس إلى البيت الأبيض: ملفات الشرق الأوسط وأوكرانيا على الطاولة

في حدث بارز على صعيد العلاقات الكنسية والدولية، شهد البيت الأبيض أمس الإثنين 15 سبتمبر لقاءً تاريخيًا جمع بين قداسة البطريرك المسكوني برثلماوس، بطريرك القسطنطينية ورئيس مجمع الكنيسة الأرثوذكسية الجامعة، وفخامة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. ويُسجَّل هذا اللقاء محطة جديدة في سجل العلاقات التاريخية، إذ يُعتبر الرئيس ترامب سادس رئيس أمريكي يستقبل البطريرك المسكوني.

زيارة رسمية للبطريرك برثلماوس إلى البيت الأبيض: ملفات الشرق الأوسط وأوكرانيا على الطاولة

جرت المقابلة في المكتب البيضاوي، واستمرت لأكثر من نصف ساعة في أجواء ودية تميّزت بالدفء والتقدير المتبادل. وأعرب الرئيس ترامب عن اهتمامه بمبادرات الكرسي المسكوني وجهوده في خدمة وحدة المسيحيين، كما تطرّق النقاش إلى أوضاع المسيحيين في تركيا.

وخلال اللقاء، هنأ البطريرك برثلماوس الرئيس ترامب على مبادراته لتعزيز السلام العالمي، ولا سيما ما يتعلق بالأوضاع في أوكرانيا، كما ناقشا التحديات التي يواجهها

المسيحيون في الشرق الأوسط. ومن أبرز المحاور التي أُثيرت، الحديث عن الزيارة المرتقبة لقداسة البابا لاون الرابع عشر إلى تركيا، حيث سيشارك البطريرك في إحياء الذكرى

الـ1700 لانعقاد المجمع المسكوني الأول في نيقية، وهو حدث يحمل رمزية كبرى للكنيسة الجامعة. وقد أبدى نائب الرئيس الأمريكي جيمس ديفيد فانس، وهو كاثوليكي، اهتمامًا خاصًا بهذه المبادرة.

كما قدّم البطريرك المسكوني تعازيه للرئيس ترامب في حادث اغتيال مساعده وصديقه تشارلي كيرك، معربًا عن مواساته الروحية، ومشيدًا بحفاوة الاستقبال والهدية الرمزية القيّمة التي قُدمت له.

رافق البطريرك في زيارته الرسمية كل من: المطران إلبيدوفوروس، رئيس أساقفة أمريكا،المطران ثيودوريتوس، متروبوليت لاودكية،المطران مكسيموس، متروبوليت سيلڤيريا، إلى جانب الأرشمندريت أيتيوس، مدير المكتب البطريركي الخاص، والأرشمندريت ألكسندر كارلوتسوس، المتقدم في كهنة العرش المسكوني.

ومن الجانب الأمريكي حضر اللقاء: نائب الرئيس جيمس ديفيد فانس، راينس بريبوس، عضو اللجنة الاستشارية الرئاسية لشؤون الاستخبارات، مايكل كراتسيوس، المستشار العلمي للرئيس.

ويؤكد هذا اللقاء مجددًا الدور الحيوي للكرسي المسكوني في تعزيز الحوار الكنسي والدولي، وترسيخ قيم السلام والتعايش بين الشعوب، كما يعكس حرص الطرفين على تعزيز الروابط بين الكنيسة الأرثوذكسية والقيادة الأمريكية في إطار من الاحترام المتبادل والرؤية المشتركة لخدمة القيم الإنسانية والروحية.

نادر شكري - أقباط متحدون
16 سبتمبر 2025 |