أعلنت الكنيسة المصلحة العالمية (WCRC)، انتخاب القس فيليب فينود بيكوك من الهند أمينًا عامًا جديدًا للكنيسة، ليكون بذلك أول قائد من آسيا يتولى هذا المنصب التاريخي.

ومن المقرر أن يبدأ مهامه رسميًا في 1 فبراير 2026، بعد أن صوّتت اللجنة التنفيذية بالإجماع على اختياره خلال اجتماعها يوم السبت 6 سبتمبر 2025.
يشغل بيكوك حاليًا منصب السكرتير التنفيذي لشؤون العدالة والشهادة بالكنيسة المصلحة العالمية، حيث قاد جهودها في مجالات العدالة الاقتصادية والبيئية مستندًا إلى التقاليد اللاهوتية المصلحة.
وقالت نجلاء قصّاب، رئيسة الكنيسة المصلحة العالمية: "انتخاب فيليب فينود بيكوك، الذي دفع بالكنيسة قدمًا في قضايا العدالة، سيعزز التزامنا بهذه القيم. نرى في انتخابه نموذجًا جديدًا للقيادة يستمع إلى أصوات المهمشين ويستمد قوته منها، كما أن قربه من الشباب سيكون مصدر أمل للمستقبل".
يحمل بيكوك درجة الماجستير في اللاهوت من الكلية اللاهوتية في تاميل نادو، وهو قس مرسوم في كنيسة شمال الهند. كما عمل أستاذًا مشاركًا لتحليل المجتمع في كلية الأسقف بكلكتا منذ عام 2000، حيث درّس لاهوت الداليت واللاهوت النسوي إلى جانب موضوعات أخرى.
وعلّق بيكوك على انتخابه قائلًا: "نشأت مع الكنيسة المصلحة العالمية، وأعتبره امتيازًا عميقًا أن أخدم هذه الشركة العالمية في هذا الوقت. أُقدِّر الثقة الممنوحة لي، وأأتي بروح الاستعداد للتعلم مع كل عضو في العائلة المصلحة، حتى نشهد معًا لدعوة الله نحو العدالة والوحدة والتحوّل في عالمنا."
من جانبها، أوضحت الدكتورة يفيت نوبل-بلومفيلد، رئيسة لجنة البحث عن الأمين العام: "بيكوك يتمتع بقدرات قيادية ورؤية لاهوتية عميقة، إضافة إلى التزام قوي بالعدالة وعمل الكنيسة.
وقد أوصت اللجنة بالإجماع باختياره بعد عملية دقيقة من التقييم."
كما رحّب ستري نيومي، الأمين العام المؤقت الحالي، بالانتخاب قائلًا: "أنا سعيد للغاية بانتخاب فيليب، الذي عرفته لأكثر من عقدين. إنه لاهوتي بارع، مخلص لقيم العدالة، وملتزم بأسلوب قيادة يُقدِّر الفريق والكنائس والمجتمعات التي نخدمها."
تضم الكنيسة المصلحة العالمية أكثر من 230 كنيسة عضو في 107 دول، تمثل أكثر من 100 مليون مسيحي، وتتصدى لقضايا عالمية محورية مثل التغير المناخي، وعدم المساواة الاقتصادية، والصراعات الدولية.
ومن المقرر أن يتم الإعلان عن تفاصيل مراسم التنصيب وخطة الانتقال خلال الأسابيع المقبلة.