في ضربة جديدة لـ ترامب، علّقت قاضية أمريكية، الثلاثاء، مؤقتًا إقالة عضوة مجلس الاحتياطي الفدرالي ليزا كوك التي طعنت أمام القضاء بقرار الرئيس دونالد ترامب إقصاءها من البنك المركزي، وفقًا لـ"فرانس برس".

ووافقت القاضية الفدرالية في واشنطن جيا كوب على طلب كوك إصدار أمر يقضي بإبقائها في مجلس الاحتياطي الفدرالي في الوقت الراهن ريثما يتمّ البتّ في أساس دعواها القضائية، في قرار يأتي قبل أسبوع واحد فقط من الاجتماع المقبل للبنك بشأن أسعار الفائدة والذي يترقّبه الكثيرون.
وقبل أسبوعين أمر ترامب بـإقالة كوك "بأثر فوري" للاشتباه في احتيالها بقضية رهن عقاري، في خطوة تزيد الضغوط التي يمارسها الملياردير الجمهوري على المؤسسة النقدية المستقلة.
وفي الولايات المتّحدة يتمتّع الرئيس بصلاحيات محدودة لإقالة مسؤولي البنك المركزي، وقد قضت المحكمة العليا أخيرًا بأنّه لا يمكن عزل مسؤولي الاحتياطي الفدرالي إلا "لسبب وجيه"، وهو ما يمكن تفسيره بأنه يعني ارتكابهم مخالفة.
والوثيقة التي استند إليها الرئيس الجمهوري في تبريره خطوته هذه، هي إحالة جنائية صادرة عن مدير الوكالة الفدرالية لتمويل الإسكان - وهو حليف قوي لترامب - وموجّهة إلى وزيرة العدل بام بوندي.
ومن شأن هذا النزاع القانوني أن يشكّل اختبارًا جديدًا للسلطات الرئاسية في ظل ولاية ترامب الجديدة في وقت يتحرّك فيه الجمهوري البالغ 79 عامًا، مدعومًا بشخصيات موالية له في الحكومة، بقوة لممارسة السلطة التنفيذية.