كشف الأنبا نيقولا مطران الروم الأرثوذكس، بطنطا عبر صفحته على مواقع التواصل الإجتماعي، أخر مستجدات دير سانت كاترين.
وقال الأنبا نيقولا مطران الروم الأرثوذكس بطنطا: أنه أعلن المطران داميانوس في بيان له عن نيته الاستقالة وبدء إجراءات خلافته فورًا مصرحًا بالتحديد: "أبلغتُ الحكومة اليونانية يوم 3 سبتمبر 2025 بقراراتي، التي تتماشى مع
ما ناقشته سابقًا مع البطريركية المسكونية وكنيسة اليونان، وبما أنه من المُسلّم به الآن أن جماعة سيناء المقدسة مُتفقة على الأهداف الاستراتيجية والأساليب التكتيكية لمعالجة الأزمة الوجودية التي يواجهها الدير الذي
كرّستُ له حياتي كلها، فقد حان الوقت لأتحمل مسؤولياتي وأضمن إجراءات خلافتي، التي تبدأ فورًا ويجب أن تُستكمل بسرعة ولكن بطريقة سليمة حتى تتمكن جماعة سيناء المقدسة، مُتحدةً، من التركيز على حل المشكلة الكبرى التي تواجهها".
وتابع: وفي بيانه أول أمس أقرّ المطران داميانوس بأنه "قد ثَبُت الآن من الوقائع أن جميع آباء سيناء، بمن فيهم الثوار الأحد عشر، يتشاركون مواقف مشتركة معينة ينبغي أن تُشكّل أساسًا لوحدة جديدة".
كان بطريرك القدس للروم الأرثوذكس قد وجّه رسالة رسمية إلى الأنبا داميانوس، رئيس دير سانت كاترين، استدعاه فيها للمثول أمام جلسة محاكمة بالمجمع المقدس للكنيسة، على خلفية ما ورد في مذكرة عزله من الدير من مخالفات وفضائح، بينها الاستعانة ببلطجية لطرد رهبان.
وجاء في الرسالة:
"بعد أسف عميق، وانطلاقًا من مسؤوليتنا في الرب للحفاظ على ما تسلّمناه من تقاليد آبائنا القديسين، نتواصل معك، أيها الأخ المكرم، بسبب ما حدث في دير القديسة كاترين بسيناء من
اضطرابات وفضائح أحدثت بلبلة وسببت عثرة في الكنيسة. إن بطريركيتنا، الممثلة بالمجمع المقدس والعظيم لبطريركية أورشليم، حيث وُضعت أسقفًا، وبعد اطلاعنا على تفاصيل الأمور
المؤسفة التي جرت في الدير والمتعلقة بمخالفات كنسية وأمور أخرى غير لائقة، نوجّه لك هذا الكتاب لأنك سمحت بتفاقم تلك الأمور مسببة عثرة داخل الدير وضررًا لاسم جسد المسيح أي الكنيسة.
لذلك فإن بطريركيتنا المقدسة تدعوك للحضور فورًا إلى أورشليم للمثول أمام الجلسة الاستثنائية للمجمع المقدس، والتي ستُعقد يوم الاثنين 8 سبتمبر من هذا العام، لكي تقدم دفاعك أمام المجمع. ومن أجل تجنب استمرار
العثرات والخسائر الروحية الناتجة عن الطرد غير القانوني للآباء من الدير، بسبب تدخّل غرباء وأمور غير لائقة أخرى، نأمرك بفتح أبواب الدير فورًا وإعادة جميع الأشخاص الذين طُردوا ظلمًا، لأن طردهم سبّب فضائح واضطرابات."
