القائمة الأقباط اليوم أبحث
أهم الأخبار

بعد اتصال السيسي به، ما قصة الطبيب محمود سامي؟

وجه الدكتور محمود سامي قنيبر، أحد أبطال الجيش الأبيض، والذي فقد بصره أثناء أداء مهام عمله في مكافحة كورونا، الشكر والعرفان للرئيس عبد الفتاح السيسي بعد تلقيه اتصالًا هاتفيًّا من الرئيس السيسي، هنأه خلاله بتعيينه في صندوق مخاطر المهن الطبية.

بعد اتصال السيسي به، ما قصة الطبيب محمود سامي؟

وأكد الرئيس السيسي خلال حديثه معه أن الوطن لا ينسى أبناءه المخلصين، مطالبًا إياه ببذل المزيد من الجهد دعمًا للأطقم الطبية.

من الطبيب محمود سامي؟

في مايو 2020، كانت مصر تخوض واحدة من أصعب معاركها ضد وباء كورونا، تعرض الطبيب محمود سامي قنيبر، طبيب الباطنة بمستشفى العزل في بلطيم بمحافظة كفر الشيخ، إلى تجربة قاسية غيرت مجرى حياته بالكامل.

كان الطبيب يؤدي عمله وسط ضغط هائل من العمل والإنهاك والسهر لإنقاذ أرواح المصابين، بفيروس كورونا حينها، حتى شعر ذات يوم بإجهاد شديد بعد سبعة أيام متصلة من العمل بلا راحة.

وعندما استيقظ من نومه، فوجئ بأنه فقد القدرة على الرؤية تمامًا.

بداية مأساة الطبيب محمود سامي

أظهرت الفحوصات الطبية حينها أن الطبيب أصيب بارتفاع مفاجئ وحاد في ضغط الدم تسبب في جلطة بشريان العين، لتبدأ رحلة قاسية مع فقدان البصر.

وعلى الفور وجه رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي بعلاجه على نفقة الدولة، وتم نقله من مستشفى كفر الشيخ العام إلى أحد المستشفيات المتخصصة بالقاهرة.

خمس سنوات من المعاناة

مرت السنوات، وبقي الطبيب قعيد بيته بعد أن حرم من ممارسة مهنته التي أحبها وفي مارس الماضي، وبعد مرور 5 سنوات على إصابته، كتب تدوينة على "فيسبوك" قال فيها: "أنا عاوز أشتغل، بقى لي 5 سنين قاعد في البيت، تعبت من قعدتي ومن نفسي، وأتعبت كل من حولي".

هذه الكلمات أعادت قصته إلى الواجهة وأثارت تعاطفًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، ودفع وزارة الصحة إلى التحرك سريعًا للتواصل معه والتعهد بعرض مطالبه على وزير الصحة الدكتور خالد عبد الغفار وتوفير وظيفة مناسبة له تضمن له حياة كريمة.

لم يكن الطبيب محمود سامي مجرد طبيب فقد بصره، بل كان رمزًا لتضحيات الأطقم الطبية الذين واجهوا الوباء.

ومع قصته المؤلمة، ظهرت دعوات كثيرة من المواطنين ونقابة الأطباء لمساندته ودعمه والاعتراف بجميله.

قسوة التجربة

رغم قسوة التجربة، ظل الطبيب يتحدث بإيمان وصبر عن دوره في خدمة المرضى، قائلًا: أنا محبوس في صندوق أسود الآن.. لكن الحمد لله، هذا كان واجبي ولازم أقوم بيه.

فيتو
06 سبتمبر 2025 |