بدأ الكلام عن حقن التخسيس يزيد والجدل يحتدم مع زيادة انتشارها واستخدامها ودخول النجوم فى سباقات إعلانية عنها، وزاد اللغط عندما تسرب الشك فى احتمال علاقتها بمرض لإحدى نجمات الفن، وهو احتمال وربط غير مؤكد، واليوم أضع أمامكم آخر الأرقام والأبحاث المعلنة عن علاقة حقن التخسيس بالتهاب البنكرياس.

هناك علاقة محتملة بين بعض حقن التخسيس (خصوصاً أدوية GLP-1 receptor agonists مثل سيماجلوتايد semaglutide وليراجلوتايد liraglutide) وبين حدوث التهاب البنكرياس الحاد، لكن كيف يحدث ذلك؟، هذه الأدوية
تقلّد عمل هرمون GLP-1 الذى ينظم السكر والشهية، بعض الدراسات والتقارير ربطت استخدامها بزيادة خطر التهاب البنكرياس الحاد، على الرغم من أن العلاقة ليست مؤكدة تماماً، وما زالت محل
جدل علمى، الاحتمال يبدو نادراً، لكنه وارد، خاصة عند أشخاص لديهم عوامل خطر أخرى (حصوات فى المرارة، ارتفاع الدهون الثلاثية، تاريخ سابق لالتهاب البنكرياس)، ما الذى توصى به الجهات الطبية؟
الـ FDA وEMA أصدرتا تحذيرات تنص على مراقبة أى أعراض مثل: ألم شديد ومفاجئ أعلى البطن يمتد للظهر، ألم شديد ومفاجئ أعلى البطن يمتد للظهر، غثيان أو قىء شديد، إذا ظهرت هذه الأعراض عند مريض يستخدم الحقن، يجب إيقاف الدواء فوراً ومراجعة الطوارئ، لا يُعطى الدواء عادةً لمن لديه تاريخ سابق لالتهاب البنكرياس.
بالأرقام ومن الدراسات السريرية الخاصة بحقن التخسيس (GLP-1 receptor agonists مثل ليراجلوتايد وسيماجلوتايد)، حتى يصبح كلامنا علمياً ودقيقاً:
Liraglutide (Saxenda، Victoza)
فى التجارب السريرية الخاصة بالوزن (SCALE trials): نسبة حدوث التهاب البنكرياس الحاد كانت حوالى 0.3% من المرضى (مقابل 0.1% فى مجموعة الدواء الوهمى)، فى دراسات مرضى السكرى (LEADER trial): معدل حدوث التهاب البنكرياس حوالى 1.1 حالة لكل 1000 مريض/سنة،
Semaglutide (Wegovy، Ozempic)
فى تجارب التخسيس (STEP trials):
معدل التهاب البنكرياس كان نادراً جداً، لم يظهر ارتفاع كبير إحصائياً مقارنة بالدواء الوهمى، لكن الحالات التى ظهرت كانت خطيرة أحياناً.
Tirzepatide (Mounjaro)
معدل التهاب البنكرياس أقل من 0.5%، مشابه أو قريب من أدوية GLP-1 الأخرى، وما زال تحت المراقبة لأن استخدامه على نطاق واسع بدأ حديثاً.
إذن الخطر موجود، لكنه نادر جداً (عادةً أقل من 1% فى معظم الدراسات)، وغالباً يظهر عند مرضى عندهم قابلية أصلاً (حصوات مرارة، ارتفاع دهون ثلاثية، تاريخ سابق لالتهاب البنكرياس)، لذلك الشركات المنتجة والـFDA تضع تحذيراً رسمياً فى النشرة الداخلية.