كارثة إنسانية في السودان، تصدرت السودان تريند مصر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ومؤشر البحث الأكثر شهرة "جوجل"، بعد الإعلان عن محو قرية بأكملها في دارفور، بسبب الانهيارات الأرضية، التي شهدتها قرية "ترسين" غرب السودان.

اختفاء قرية "ترسين" ومحوها من الوجود يثير الرعب
الإعلان عن اختفاء قرية "ترسين" ومحوها من الوجود أثار الرعب بين نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، حيث طُمرت القرية بشكل كامل تحت التراب، بسبب انهيار أرضي هائل، ودفن تحته أكثر من 1000 شخص في لحظة، ولم ينجُ سوى شخص واحد فقط.

تعالت أصوات العديد من منظمات المجتمع المدني تطالب الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية بالتحرك أمام هذه الكارثة الإنسانية، التي تسببت في محو قرية "ترسين" كاملة، ودفن سكانها تحت التراب، وذلك بعد تأكيد حركة تحرير السودان عن مقتل أكثر من 1000 شخص في الانهيار الأرضي الذي دمر قرية ترسين في جبال مرة غرب السودان، ولم ينج سوى شخص واحد فقط.
الانهيار الأرضي الضخم، الذي أتى على قرية بأكملها في إقليم دارفور غرب السودان، أثار حالة من الفزع والرعب بين النشطاء، وخاصة مع طمر أكثر من 1000 شخص تحت التراب، الأمر الذي ينبئ بكارثة مستقبلية، إذا لم يتم استخراج هذه الجثث.

عدم انتشال الجثامين يتسبب في كارثة مستقبلية
وأعلنت حركة تحرير السودان، في بيان لها "أن انزلاقات أرضية كبيرة ومدمرة أدت إلى دمار كامل لقرية ترسين، شرق جبل مرة بالقرب من منطقة سوني، مؤكدين على مصرع كامل سكانها، الذين يُقدر عددهم بأكثر من 1000 شخص.
وأوضح بيان الحركة أن "الكارثة وقعت بسبب الأمطار الغزيرة، التي هطلت في الأسبوع الأخير من شهر أغسطس، وسويت القرية بالأرض تمامًا نتيجة لهذا الانزلاق الأرضي".
وناشدت الحركة "الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية والدولية والضمير الإنساني الحي مساعدتهم في انتشال جثامين الموتى من تحت التراب".

وكشفت رئيسة مكتب أطباء السودان من أجل حقوق الإنسان، الدكتورة نازك أبو زيد، في تصريحات إعلامية، عن كارثة إنسانية في السودان بسبب عدم انتشال جثامين الذين لقوا مصرعهم تحت التراب، فقالت: "عدم انتشال جثامين ضحايا الانهيار الأرضي في قرية ترسين غرب السودان قد يتسبب في كارثة صحية بالمناطق المجاورة"
وأوضحت الدكتورة نازك أبو زيد أن "التربة تمتص نواتج التحلل من بكتيريا وغيرها للجثث المدفونة والمتحللة، وخلال شهر إذا لم يتم استخراجها، سيكون الوضع صعب جدًا، فيمكن أن تكون مصدر للأمراض وتلوث للمنطقة، وسيمتد لمساحات كبيرة وخاصة مع هطول الأمطار سيؤدي لجرف بقايا الجثث المتحللة، وهذا خطر جدًا، لذا لابد من انتشال هذه الجثامين".

انهيارات أرضية ضخمة تمحو قرية كاملة من الوجود
علق الإعلامي السوداني وليد بن سعد على الكارثة الإنسانية قائلًا: "قرية اسمها "ترسين" غرب السودان حصل فيها انهيارات أرضية ضخمة جدًا لدرجة أن القرية طُمرت بالكامل ومات جميع سكانها البالغ عددهم أكثر من 1000 شخص وأصبحوا تحت التراب، هناك شخص واحد فقط تمكن من النجاة بحياته.. حاليًا هناك نداءات استغاثة لتدخل الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية لمساعدتهم في انتشال الجثامين".

أما خبيرة السياسة الخارجية الأمريكية في الشأن السوداني رشا إبراهيم فعلقت قائلة: "فاجعة إنسانية تضرب قرية ترسين بجبل مرة غرب السودان أودت الانزلاقات الأرضية بحياة أكثر من ألف شخص من أهالي القرية ندعو الحكومة السودانية إعلان جبل مرة منطقة منكوبة وإجلاء القرى المجاورة المهددة بالانزلاقات".
وكشف البلوجر محمد عثمان عن سر الانزلاق الأرضي الذي محى قرية ترسين كاملة فقال: "السبب الرئيسي للانهيارات الأرضية في قرية ترسين غرب السودان هو الأمطار الغزيرة، التي هطلت في الأسبوع الأخير من أغسطس 2025، ووفقًا لتقارير حركة تحرير السودان ومصادر محلية، فالمنطقة غنية بالذهب وتعتمد على التعدين التقليدي، مما قد ساهم في عدم استقرار الأرض".

أسوأ الكوارث الطبيعية في تاريخ السودان
ووصف البلوجر أبو ناصر حسين الكارثة بأنها "من أسوأ الكوارث الطبيعية في تاريخ السودان.. 1000 قتيل بانزلاق أرضي ضخم دمر قرية ترسين شرق جبل مرة بشكل كامل، الواقعة في إقليم دارفور غرب السودان.. فاجعة إنسانية كبرى تضرب قرية ترسين بجبل مرة- غرب السودان- حيث أودت الانزلاقات الأرضية بحياة أكثر من ألف شخص من أهالي القرية".

وعلقت البلوجر السودانية كرما دوم قائلة: "فاجعة إنسانية كبرى تضرب قرية ترسين بجبل مرة، ندعو الحكومة لإعلان جبل مرة منطقة منكوبة وإجلاء القرى المجاورة المهددة بالانزلاقات، وسرعة التدخل لمواجهة آثار هذه الكارثة".
كما عبر البلوجر السوداني د. سيمون عن حزنه قائلًا: "رحم الله شهداء قرية ترسين في منطقة جبل مرة في غرب السودان قريه كامله انطمست وتوفي فوق الألف شخص بسبب انزلاقات في التربة. انا لله وانا اليه راجعون.. كل السودان يعتصر ألمًا شرقه وغربه وشماله وجنوبه أسال الله أن يخفف علينا كمية الألم والمعاناة الحمدلله على كل حال".

