عبّر الكاتب والإعلامي إبراهيم عيسى عن تقديره واعتزازه بكل مصري قبطي مقيم خارج البلاد، مؤكّدًا أنهم لم ينسوا مصر، بل يعيشون حالة ارتباط دائم بها رغم إقامتهم في مختلف دول العالم. وقال عيسى إن الأقباط في المهجر يتابعون أوضاع مصر يوميًا ويهتمون بقضاياها وكأنهم يعيشون داخلها، مشيرًا إلى أن انشغالهم بأوضاع الوطن يعكس وعيًا وارتباطًا حقيقيًا بجذورهم.

وأضاف الإعلامي أن الأقباط المقيمين في الولايات المتحدة أو كندا أو أوروبا، بمجرد دخولهم منازلهم، يعيشون روح مصرية خالصة، معتبرًا أن ذلك لا يتعارض مع كونهم جزءًا من مجتمعاتهم الجديدة. وأكد عيسى أنه لا يرى أي مبرر للهجوم على اهتمامهم بقضايا الوطن أو مشاركتهم في الدفاع عن حقوقهم، بل وصف هذا الموقف بالوطني والعظيم.
وتساءل عيسى: "كيف يُسمح للبعض بالاهتمام بقضايا المسلمين في الخارج، بينما يُستنكر على الأقباط المصريين في المهجر اهتمامهم بأوضاع أشقائهم في الداخل؟"، لافتًا إلى أن ما يقوم به الأقباط ليس سوى امتداد طبيعي لعلاقتهم بأهلهم وذويهم في مصر.
واختتم إبراهيم عيسى حديثه بالتشديد على أن وقوف الأقباط في الخارج إلى جانب وطنهم وأبناء بلدهم يُعد شهادة حقيقية على الوطنية الصادقة، في مواجهة التيارات المتطرفة التي تسعى لضرب العلاقة بين المسلمين والمسيحيين في المجتمع المصري.