قالت أسرة متهم في واقعة مطاردة فتيات على طريق الواحات أثناء جلسة محاكمة المتهمين في الواقعة: المجتمع حكم عليهم ظلم قبل أما القاضي يقول كلمته.

وأضافت: نثق في القضاء المصري.. مش هيظلم ولادنا، لأنهم متعلمين ومحترمين، وفي كليات قمة، بإذن الله مستقبلهم مش هيضيع.
وظهرت علامات القلق والتوتر على المتهمين في واقعة مطاردة الفتيات بطريق الواحات، أثناء دخولهم قاعة محكمة جنح أكتوبر المنعقدة في جنوب الجيزة، خلال حضور حضور أولى جلسات محاكمتهم.
وحرص المتهمون على ترديد آيات من القرآن الكريم والتسبيح والاستغفار أثناء انتظارهم بدء الجلسة.

وبدأت محكمة جنح أكتوبر جلسة محاكمة المتهمين في قضية مطاردة شباب لفتيات على طريق الواحات، والتسبب في إصابتهن بعد اصطدامهن بسيارة نقل على جانب الطريق.
وعلقت إحدى المصابات خلال حضور الجلسة على محاولات التفاوض أو التصالح مع المتهمين، قائلة: مفيش الكلام دا ومش هسيب حقي.

الاتهامات الموجهة للمتهمين في القضية
ووجهت للمتهمين تهمة تعريض المجني عليهما رنا إبراهيم ونزال يوسف للخطر، وكان ذلك بالطريق العام، وذلك حال ملاحقة وتتبع المجني عليهما، والتسبب خطأ في إصابة المجني عليهما مستخدمين السيارات المضبوطة والتسبب في الاصطدام بسيارة نقل ما أحدث بهما الإصابات المثبتة بالتقارير الطبية.

اعترافات أحد المتهمين في حادث الواحات
وخلال التحقيقات كشف المتهمين تفاصيل مثيرة حول الحادث، حيث قال المتهم الأول: أنا كنت نازل مع مازن وكنا متفقين نروح يوم الأربع مشوار، وروحنا الصبح على بنزينة شيل أوت اللى في طريق المحور وقولنا نقعد شوية نشرب
قهوة، وبعدها تتحرك ولما دخلنا البنزينة الدنيا كانت زحمة أوي، مكنش فيه مكان تركن فيه، فراح مازن قافل بعربيته على عربية من العربيات إلى هناك، وقال للناس هناك إن لو حد حب يطلع العربية بتاعته هو قاعد جوا، وبعدين
قعدنا ومعداش غير دقایق في حد جه من الشباب الى كانت واقفة، وقال إن هو عايز يطلع من الركنة، مازن قال خلاص احنا نتحرك للبيت وأجیب فلوسي وبعدين نروح المشوار عشان ندفع الفلوس فطلعنا ركبنا العربية وطلعنا على بيت مازن.

وأضاف المتهم الأول في حادث طريق الواحات أمام جهات التحقيق: إحنا في طريق الواحات كان في عربية بي إم، وعربیة جیلي، وعربیة أفيو ماشيين جنبنا، وكانت كل شوية العربية الأفيو عمالة ترمي علينا، وحبينا نطلع منها كان
فيه عربية نقل واقفة، ومازن صاحبي عدى منها وسمعنا بعدها صوت عربية بتخبط في العربية النقل، وبعدها مشينا روحنا على البيت وقعدنا شوية، وعلى الساعة 11 بليل فيه واحد کلم قريب مازن وقالوا إن هو معاون مباحث قسم ثالث،
وإن هو عايز مازن فأنا روحت معاه عادي، وبعدها طلب العربية بتاعت مازن، فرحنا جبناها وروحنا على القسم، وهناك لاقيتهم بيسألوا مازن وبيقولوا مين كان معاك.. قالهم عبد الرحمن، راحوا خادوني، وخلوني في القسم وجيت النهارده.
أقوال المتهم الثاني في الحادث
فيما نفي المتهم الثاني فى الحادث، كل الاتهامات الموجهة إليه، وقائلا: أنا سواق أوبر وشغال على العربية، ويوم الحادثة كنت مخلص شغل وقولت هخش البنزينة عشان أسحب فلوس من المكنة، وبعدها قولت هروح وأخذت عربیتی وطلعت علی طریق الواحات، وفضلت ماشي لحد ما سمعت صوت عربية بفرامل وصوت حادثة وبعدها روحت على البيت وبعدها جيت على هنا ودا كل اللي حصل.
أقوال إحدى المصابات في الحادث
وكشفت إحدى الفتيات ضحايا واقعة مطاردة طريق الواحات، أن بداية الأحداث وقعت صباح أمس 13 أغسطس، في تمام السادسة والنصف، أثناء توجههن إلى أحد الكافيهات بالحي الأول، حيث تعرضن لمضايقات من قِبل ثلاثة شباب يستقلون سيارات.
وتابعت الفتاة: "بعد نحو نصف ساعة، غادرنا المكان في السابعة صباحًا، وأثناء سيرنا أعلى طريق الواحات، فوجئنا بالشباب الثلاثة يطاردوننا بسياراتهم".
وأضافت أن المتهمين واصلوا مضايقتهن، وطالبوهن بالنزول من السيارة والركوب معهم، إلا أن القلق والخوف سيطر على صديقتها التي كانت تقود السيارة، ما أدى في لحظات إلى اصطدامها بسيارة نقل متوقفة على جانب الطريق.
وأوضحت الفتاة أنها أصيبت بجرح في الجبهة وتمزقت ملابسها جراء الحادث، فيما تعرضت صديقتها لكدمات في الساق والجسد، مشيرة إلى أن هاتفها المحمول تمت سرقته أثناء نزولها من السيارة وقت وقوع الحادث.
حبس المتهمين في واقعة مطاردة طريق الواحات
وفي وقت سابق، قررت جهات التحقيق بأكتوبر، حبس المتهمين في واقعة مطاردة طريق الواحات 4 أيام على ذمة التحقيقات، وذلك لاتهامهم بإصابة الفتيات نتيجة مطاردتهن للضحايا وتعمد مضايقتهن.
التحريات تكشف تفاصيل مطاردة فتيات
التحريات الأولية كشفت أن الفتيات كن يتواجدن في أحد المقاهي بالحي الأول بـ6 أكتوبر، ولاحظن مضايقات من ثلاثة شبان، فقررن المغادرة.
إلا أن الشبان لاحقوهن على الطريق، وبدأوا في التضييق عليهن، مع تهديدات صريحة من أحدهم: "اقفي يا بت.. اقفي وإلا هزعلك".
ورغم محاولة السائقة، رنا إبراهيم، الإفلات منهم، إلا أنهم ضيقوا الخناق عليها حتى اصطدمت بسيارة النقل على يسار الطريق، ما تسبب في إصابتها باشتباه ارتجاج في المخ، وإصابة صديقتها التي كانت تجلس بجوارها بجروح كبيرة في الرأس نتيجة تطاير الزجاج، بينما نجت الفتاة الثالثة لجلوسها في المقعد الخلفي.
وجرى نقل المصابات إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم، فيما أكدت رنا أنهن حررن محضرا رسميا ولن يتنازلن عن حقهن، مؤكدة أنهن كن على بعد لحظات من الموت.