تتجه أنظار آلاف الأقباط مع حلول صوم العذراء مريم إلى الأديرة والكنائس التي تحمل اسمها، لتتحول إلى محطات روحية وتاريخية شاهدة على رحلة العائلة المقدسة ومكانة العذراء في وجدان المصريين.
جبل الطير أيقونة المنيا
على ضفاف النيل في محافظة المنيا، يعلو دير العذراء بجبل الطير كواحد من أهم محطات العائلة المقدسة في صعيد مصر وفي كل عام خلال صوم العذراء، يشهد الدير توافدًا كبيرًا من الزائرين، يشاركون في القداسات والنهضات الروحية، مستعيدين ذكرى لجوء العائلة المقدسة إلى المغارة المنحوتة بالجبل.
المحرق الدير الذي لُقِّب بـ ثاني بيت لحم
في أسيوط، يقف دير السيدة العذراء بالمحرق شامخًا، إذ يعد من أقدس البقاع، حيث أقامت فيه العائلة المقدسة أطول فترة خلال رحلتها في مصر وخلال أيام الصوم، يتحول الدير إلى مقصد روحي كبير، حيث يتبارك الأقباط من المذبح الأثري الذي يُقال إنه بُني على الموضع الذي أقام فيه المسيح والعذراء مريم وفق العقيده المسيحيه
درنكة حيث ينتهي المسار
أما دير العذراء بدرنكة في أسيوط، فيمثل المحطة الأخيرة في مسار العائلة المقدسة بمصر وفي النصف الثاني من أغسطس، يتزين الدير بآلاف الزائرين الذين يشاركون في مولد العذراء، ويقضون أيام الصوم في أجواء من الصلاة والترانيم.
موسم يجمع التاريخ بالإيمان
تاريخ هذه الأديرة لا يقف عند حدود الحجر أو المخطوطات القديمة، بل يتجدد كل عام مع صلوات المؤمنين واحتفالاتهم، ليظل صوم العذراء حدثًا جامعًا بين الماضي والحاضر، يربط الأقباط بجذورهم الروحية والتاريخية.
